الله من اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان فإن اختل نوع من هذا الأنواع لم يكن قائلها مسلماً .. هكذا قرر أهل السنة.
أما قوله: قدم العرش فمن جنس عباراته الركيكة. والذي ورد أن للعرش قوائم لا أقدام.
ثم قال بعد أن ذكر شيئاً من أهوال القيامة: هل هذه لحظة يُسَاوِم فيها النبي ربه لإخراج رجل من النار وإدخاله الجنة وهو لم يفعل خيراً قط في حياته؟ إن لم يكن هذا هو الهزل فماذا يكون؟ (١)
الجواب: هذا فهمك الساقط وتعبيرك الفاسد حيث جعلت مقام النبي صلى الله عليه وسلم الشريف السامي الذي يُكرمه الله به مقام مُساومة وهزل. ولماذا يضيق عطنك أن يرحم الله عباده فتعارض الحق هذه المعارضة؟
إنك لوْ عرفت حكمة الحكيم في تقديره ما قدره على عباده وحكمة أمره ونهيه وثوابه وعقابه بل وحكمته في خلق إبليس الداعي إلى كل كفر وفسق بل وحكمته في خلق عذاب الآخرة لعرفتَ قدر نفسك وعلمت أن كل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم حق وصدق وأنه صادر عن مقتضى حكمة أحكم