أما قوله: إخواننا المسيحيين فنعم له ما اختار لنفسه. أما المسلم فيبرأ إلى الله منهم وإنما إخوانه المؤمنين. وليس هذا وحده الذي يقول هذه الكلمة العظيمة بل إن أمثاله كثير من علماء تلك الديار يقولونها.
والله سبحانه قطع الأخوة بين المسلم والكافر. وقد قال تعالى:{إنما المؤمنون إخوة} وقال صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم) الحديث.
أما قوله عن آية سورة البقرة: (وهو كلام عن المسلمين فباطل لأن المراد بها اليهود وسياق الآيات يدل على ذلك. وقد نقل ابن كثير في تفسيره أن الآية في اليهود. ذكر ذلك عن ابن عباس وقتادة وعكرمة.
ثم قال ابن كثير في قوله تعالى:{بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} الآية قال: يقول تعالى: ليس الأمر كما تمنّيتم ولا كما تشتهون بل الأمر أنه من عمل سيئة وأحاطت به