لاتنفرط وِحدتنا وحتى لانتفرق بددا والعمدة المعتمد في جميع أمور الملة هو القرآن المجيد نتمسك به ونحتكم إليه في كل صغيرة وكبيرة.
وما تناقض في كتب السيرة مع القرآن لا نأخذ به. فالذين كتبوا السيرة بشر مثلنا يخطئون ويصيبون. أما القرآن فهو الكتاب المحفوظ من رب العالمين وهو الكتاب الموثق بين كل ما تبقى من كتب مقدسة بين أيدينا وهو المهيمن عليها جميعها بلا استثناء. (١)
الجواب: يقول عن حديث درع النبي صلى الله عليه وسلم المرهونة عند يهودي أنه كذب وافتراء لايعقل وأنه مدسوس مع أن الحديث صحيح وهو في صحيح البخاري رحمه الله في مواضع منه وكذلك رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي وغيرهم.
والحديث لاينافي قوله تعالى:{ووجدك عائلاً فأغنى} قال ابن حجر في الفتح: وفيه ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع والزهد في الدنيا والتقلل منها مع قدرته عليها والكرم الذي أفضى به إلى عدم الإدّخار حتى احتاج إلى رهن درعه