بَعْضًا} [الحجرات: ١٢]. وليس للمسلم أن يتعالى أو يتكبر {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}[النحل: ٢٣]. وليس للمسلم أن يختال أو يتفاخر {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا}[النساء: ٣٦].
وعلى المسلم أَنْ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، ويعطي من حرمه، وأن يأمر بالمعروف ويعرض عن الجاهلين {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}[الأعراف: ١٩٩]. وعليه أن يدفع عن نفسه بالتي هي أحسن، فإن ذلك أقرب إلى أن يحيل العداوة صداقة ويقرب بين القلوب {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: ٣٤]. وعلى المسلم أن يصلح بين الناس {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}[الحجرات: ١٠]. وعليه أن يعرض عن اللغو {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}[المؤمنون: ٣]. وليس للمسلم أن يبخس الناس أشياءهم {وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ}[الأعراف: ٨٥]. ولا أن يتمنى ما فضل الله به بعض الناس عليه {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}[النساء: ٣٢]. ولا ينسى وهو صاحب حق أن يتفضل على أخيه المسلم {وَلاَ تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}[البقرة: ٢٣٧].
وهذا قليل من كثير من الفضائل العليا التي جاء بها الإسلام وألزم المسلمين التحلي بها، ويكفي المسلمين من الأخلاق الفاضلة أن الله جعل لهم في رسول الله أسوة حسنة {لَقَدْ