للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها حديث أبي هريرة: "أَنَّ النَّييَّ صلى الله عليه وسلم تسليمًا نَهَى عَنْ قَطْعِ الخُبْزِ بالسكينِ" أخرجه ابن حبان في كتاب الضعفاء (١)،

وسنده واه، وأخرجه الطبراني (٢) من حديث أمّ سلمة، وسنده ضعيف أيضًا.


(١) أخرجه ابن حبان في الضعفاء والمجروحين (٣/ ٤٨) وكذا ابن عدي في الكامل (٧/ ٤٣) كلاهما في ترجمة نوح بن أبي مريم أبي عصمة، وقال فيه ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عدي: هذا حديث منكر، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (رقم: ١٣١٥): رواه ابن حبان في الضعفاء، وفيه نوح بن أبي مريم وهو كذّاب؛ ولهذا حكم على الحديث بالوضع غير واحد، انظر موضوعات الصغاني (رقم: ١١٩) الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ١٩٤) وتلخيصه للحافظ الذهبي (رقم: ٦٢٤) الفوائد المجموعة (رقم: ٤٠)
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٢٨٥) وكذا البيهقي في شعب الإيمان (رقم: ٦٠٠٧)، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٣٧): رواه الطبراني، وفيه عباد بن كثير الثقفي، وهو ضعيف. كذا قال، قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عباد بن كثير أسوؤهم حالاً، قلت: كان له هوى؟! قال: لا، ولكن روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان من أهل مكّة، وكان رجلاً صالحاً. قلت: كيف كان يروي ما لم يسمع؟ قال: البلاء والغفلة، وقال ابن المبارك: انتهيت إلى شعبة، وهو يقول: هذا عباد بن كثير! فاحذروا روايته، وقال البخاري: تركوه، وقال النسائي: متروك الحديث. انظر الكامل في "الضعفاء" (٤/ ٣٣٣) الضعفاء للعقيلي (٣/ ١٤٠) المجروحين (٢/ ١٦٦) الجرح والتعديل (٦/ ٨٤).

<<  <   >  >>