للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعْتُ أَبا الحَسَنِ الخادِمَ (١) وكانَ قَدْ عَمِيَ مِنَ الكِبَرِ فِي مَجْلِسِ بِشْرِ مَوْلَى عرق (٢) ، أَنا وَمَنْصورُ (٣) وَجَمَاعَةٌ فَقالَ: كُنْتُ غُلاماً لِزُبَيْدَةَ (٤) وَإِنِّي يَوْمَ أُوتِيَ بِِاللَّيْثِ بنِ سَعْدِ إِلى الخَلِيفَةِ يَسْتَفْتِيهِ، وَكُنْتُ عَلى رَأْسِ ستي زُبَيْدَةَ خَلْفَ السِّتارَةِ، فَسَألَه هارونُ الرَّشِيدُ فَقالَ: حَلَفْتُ أَنَّ لِي جَنَّتَيْنِ، فَاسْتَحْلَفَه اللَّيْثُ ثَلاثًا، أَنَّكَ تَخافُ اللهَ، فَحَلَفَ له، فقالَ لَهُ اللَّيْثُ: قالَ اللهُ: {وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ} (٥)

، قالَ: فَأَقْطَعَه قَطائِعَ كَثِيرَةً بِمِصْرَ (٦) .

١٠٨٣ - حدثنا محمَّدٌ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحمنِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنا أَبُو عَلِيِّ


(١) أبو الحسن: لم أميّزه لوروده مهلا، ولكنه قد ثبت في ترجمة زُبَيدة أنه كان لها خدم كثير، وكان في قصرها من الجواري نحو من مائة جارية كلّهن يحفظهن القرآن.
(٢) بسر مولى عرق: وعند الخطيب في تاريخه ((يسر)) .
(٣) منصور: هو ابن محمد بن قتيبة بن معمر أبو نصر وراق أبي ثور الفقيه، حدّث عن أحمد بن حنبل، وذكر ابن عدي أنه روى عنه ببغداد. تاريخ بغداد: ١٣/٨٣.
(٤) زُبَيدة: هي بنت جعفر بن المنصور أبي جعفر أم جعفر العباسية أمة العزيز الست، كانت عظيمة الجاه والمال، لها آثار حميدة في طريق الحج، وجدّها المنصور هو الذي لقّبها زبيدة، لأنه كان يداعبها ويرقصها وهي صغيرة، ويقول إنما أنت زبيدة لبياضها، فغلب ذلك عليها، فلا تعرف إلا به، توفيت سنة ست عشرة ومائتين. تاريخ بغداد: ١٤/ ٤٣٣، سير أعلام النبلاء: ١٠/٢٤١، البداية والنهاية: ١٠/٢٧١، وفيات الأعيان: ٢/٣١٤.
(٥) سورة الرحمن آية رقم (٤٦) ..
(٦) في إسناده أبو العلي الحسن بن يوسف بن صالح لم أقف على ترجمته، وأبو الحسن الخادم غير معروف.
أخرجه الخطيب في تاريخه: ١٣/٤-٥ عن محمد بن علي الصوري به.

<<  <  ج: ص:  >  >>