وقد روي نحوه عن عدد من الصحابة منهم أبو هريرة عند البخاري في الأدب: باب من وصل وصله الله، ١٠/٤١٧ رقم «٥٩٨٨» من طريق أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا: «الرحم شحنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته» . ومن حديث عائشة أيضا عند مسلم في البرّ والصّلة والآداب: باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها ٤/١٩٨١رقم «٢٥٥٥» . (٢) حديث حسن بمجموع طرقه. وأما هذا الطريق: فأخرجه الترمذي في في الصلة: باب ما جاء في إجلال الكبير، رقم (٢٠٢٢) والعقيلي في الضعفاء: ٤/٣٧٥، وابن عدي في الكامل: ٧/٢٧٣٣، والطبراني في المعجم الأوسط ٦/٩٤ رقم (٥٩٠٣) ، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/١٨٥، والقضاعي في مسند الشهاب ٢/٢٠ رقم (٨٠٢) والسمعاني في أدب الإملاء والاستملاء (ص١٣٥) ، والمزي في تهذيب الكمال: ٣٢/٩٦، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١٥/٣١ كلهم من طريق يزيد بن بيان به بلفظ: «مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لسنِّه إلا قيّض الله له من يكرمه عند سنِّه» .
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ يزيد بن بيان. وقال العقيلي: عن يزيد بن بيان لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وقال ابن عدي: لا يعرف لأبي الرحال عن أنس غير هذا، ولا أعلم يرويه عنه غير يزيد ابن بيان. قلت وكلاهما ضعيفان كما تقدّم. وقال الذهبي عقبه: إسناده واهٍ. وله شواهد كثيرة يرتقي بها إلى الحسن، وقد تقدم تخريجه مفصلاً في رواية رقم (١٠٤)