للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّحِمَ اشْتُقَّتْ مِنَ الرَّحْمَنِ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ بِسِلْسِلَةٍ، تُنَادِى كلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، صِلْ مَنْ وَصَلَنِي وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي» (١) .

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حديث أبي الرَّحَّال خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أبي حمزة أنس ابن مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ، لا أَعْلَمُ حدَّث بِهِ عَنْهُ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ بَيَانٍ الْعُقَيْلِيِّ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْ شَيْخِنَا، وَالْمَحْفُوظُ الْمَشْهُورُ بِهَذَا الإِسْنَادِ: «مَا أَكْرَمَ شَابٌ شَيْخًا لِسِنِّهِ ... .» الحديث (٢)


(١) إسناده منكر، فيه محمد بن سلمة لم أجد له ترجمة، ويزيد بن بيان العقيلي وأبو الرَّحَّال كلاهما ضعيفان، انفرد به أبو الرحال عن أنس، وفي متنه نكارة أيضا. أخرجه ابن جميع في معجم الشيوخ: ١/١٠٩.
وقد روي نحوه عن عدد من الصحابة منهم أبو هريرة عند البخاري في الأدب: باب من وصل وصله الله، ١٠/٤١٧ رقم «٥٩٨٨» من طريق أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا: «الرحم شحنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته» .
ومن حديث عائشة أيضا عند مسلم في البرّ والصّلة والآداب: باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها ٤/١٩٨١رقم «٢٥٥٥» .
(٢) حديث حسن بمجموع طرقه.
وأما هذا الطريق: فأخرجه الترمذي في في الصلة: باب ما جاء في إجلال الكبير، رقم (٢٠٢٢) والعقيلي في الضعفاء: ٤/٣٧٥، وابن عدي في الكامل: ٧/٢٧٣٣، والطبراني في المعجم الأوسط ٦/٩٤ رقم (٥٩٠٣) ، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/١٨٥، والقضاعي في مسند الشهاب ٢/٢٠ رقم (٨٠٢) والسمعاني في أدب الإملاء والاستملاء (ص١٣٥) ، والمزي في تهذيب الكمال: ٣٢/٩٦، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١٥/٣١ كلهم من طريق يزيد بن بيان به بلفظ: «مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لسنِّه إلا قيّض الله له من يكرمه عند سنِّه» .

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ يزيد بن بيان. وقال العقيلي: عن يزيد بن بيان لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وقال ابن عدي: لا يعرف لأبي الرحال عن أنس غير هذا، ولا أعلم يرويه عنه غير يزيد ابن بيان. قلت وكلاهما ضعيفان كما تقدّم. وقال الذهبي عقبه: إسناده واهٍ.
وله شواهد كثيرة يرتقي بها إلى الحسن، وقد تقدم تخريجه مفصلاً في رواية رقم (١٠٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>