قال أبو بكر الإسماعيلي: "صدوق". وقال الدارقطني: "ليس بثقة، حدّث عن ثقات بأحاديث باطلة". كانت وفاته سنة أربع وثلاثمائة في شهر رمضان. ترجمته في: تاريخ بغداد (٦/١٢٤-١٢٥) ، والعبر (٢/١٢٧) ، والميزان (١/٤١-٤٢) ، وسيرأعلام النبلاء (١٤/١٩٦-١٩٧) ، ولسان الميزان (٧٢-٧٣) ، وشذرات الذهب (٢/٢٤٣) . والمخرمي: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسورة، نسبة إلى المُخَرِّم محلة ببغداد مشهورة. انظر معجم البلدان (٥/٧١-٧٢) . (٢) أبو علي الخُزَاعيّ، مروزيّ سكن بغداد، مات سنة ست وثلاثين ومائتين. ضعفه ابن معين، والدارقطني، والخطيب البغدادي. انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص٢٧٤) ، والعلل للدارقطني (٣/١٠٧) ، وتاريخ بغداد (١٢/٣٥٧-٣٥٩) ، ولسان الميزان (٤/٤٤٥) . (٣) هو علي بن أبي طالب، الصحابي الجليل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. (٤) غريب من حديث مالك، والإسناد ضعيف من أجل الفضل بن غانم ضعفه ابن معين والدارقطني والخطيب. وفيه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرِّمي ضعفه الدارقطني أيضًا. أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في "الميزان" (٤/٢٧٧) ، ولسان الميزان (٥/٤٦٨) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٢/٣٢/ح١٨٥) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/٣٥٨) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (٦/٥٤) من طريق إبراهيم ابن عبد الله بن محمد المخرّمي به.
وأخرجه الدارقطني أيضًا كما في "لسان الميزان" (٤/٤٤٦) من طريق أبي غانم حميد بن نافع عن الفضل بن غانم به. والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (٤/٦٥) من طريق أبي العباس الفضل بن عباس المخرّمي، عن الفضل بن غانم به. وفي آخره قَالَ الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ: "لَوْ رحل الإنسان في هذا الحديث إلى خراسان لكان قليلاً"، وعند الخطيب: "لو ذهبتم إلى اليمن في هذا الحديث لكان قليلاً كما هو ههنا. ثم قال الخطيب: "رواه عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الهاشمي، وأحمد بن دهثم الأسدي عن مالك عن نافع عن ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر لنا أبو نعيم الحافظ أن سالمًا الخوّاص رواه عن مالك عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". قُلْتُ: رواية سالم بن ميمون الخوّاص أخرجها أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/٢٨٠) وقال: "غريب من حديث سالم عن مالك رحمه الله تعالى". ومثله روى ابن المقرئ في "المنتخب" (ص٥٩/ح١٧) من طريق جعفر بن أحمد المؤدِّب قال: ثنا الفضل بن غانم قاضي الريّ، قال: ثنا مالك، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فذكره. قال محقّقه: كذا وقع الإسناد في النسختين الخطّيتين: الفضل بن غانم، ثنا مالك، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لم يذكر علي بن أبي طالب في الإسناد ... فيحتمل أنه سقط من النسختين، ويحتمل أنه لون آخر من الاختلاف على الفضل بن غانم، وسيأتي عن الدارقطني ذكر الاختلاف عليه". وأخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في "لسان الميزان" (٣/٦٥) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (٦/٥٤) تعليقاً من طريق سلم بن المغيرة الأسدي (ووقع في التمهيد: سليمان بن المغيرة) عن مالك به. قال ابن عبد البر: "وهذا حديث غريب عن مالك، ولا يصحّ عنه، والله أعلم". وأخرجه الدارقطني أيضاً كما في "لسان الميزان" (٣/٦٥) من طريق الفضل بن عباس عن يحيى بن يوسف الزهري عن مالك به، وليس فيه عن علي. ويحيى بن يوسف الزهري مجهول، وليس هو الرَقِّي، قاله في الرواة عن مالك. انظر لسان الميزان (٦/٢٨٣) . ووقع في "الرواة عن مالك" للخطيب: يحيى بن يوسف الرَّقّي، ثم أخرجه عن الصوري عن عبيد الله بن أحمد الشافعي بالرحبة قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سهل قال: ثنا أحمد بن محمد الفوارسي بحلب فذكره، وقال في روايةٍ الرَّقّي فالله أعلم. وذكره ابن عبد البر من حديث النصر بن محمد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وقال: "وهذا لا يرويه عن مالك من يوثق به، ولا هو معروف من حديثه، وهو حديث حسن تُرجَى بركتُه إن شاء الله تعالى". التمهيد (٦/٥٤-٥٥) . وقال الدارقطني: "كلّ من رواه عن مالك ضعيف". لسان الميزان (٣/٦٥) . ثم ذكر الدارقطني الحديث في "العلل" (٣/١٠٦-١٠٧) فقال: "يروى عن مالك، واختلف عنه، فرواه الفضل بن غانم عن مالك، عن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ علي، قال ذلك إبراهيم المخرّمي، وحميد بن يونس الزيّات عنه، وخالفهما محمد بن أحمد بن البراء، فرواه عن الفضل بن غانم عن مالك، عن جعفر، عن أبيه مرسلاً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ورواه عمر بن إبراهيم كردي عن مالك، فتابع رواية ابن أيوب عن الفضل بن غانم، وكذلك رواه أبو حنيفة سلم بن المغيرة عن مالك، عن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ علي، والفضل بن غانم ليس بالقويّ".