انظر المجروحين (١/٢٧١) ، والمدخل إلى الصحيح (ص١٣٢) ، وكتاب االضعفاء لأبي نعيم (ص٧٥) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/١٩٩) ، واللسان (٢/١٨٨) ، والكشف الحثيث (ص٨٩) . (٢) إسناده ضعيف جدًّا، من أجل حسان بن غالب، وهو متروك، منكر الحديث، وفتح بن نصر ضعيف، وعبد الله ابن أبي سفيان لم أقف له على ترجمة. والحديث أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في "اللسان" (٢/١٨٨) ، وتمام في "فوائده" (٢/٢٥٢-٢٥٣) من طريق الفتح بن نصر به. وأورده القرطبي في "تفسيره" عن حسان بن غالب به. وفي رواية تمام زيادة قوله: ((وليبكين الإسلام بعد موتك يا محمد على موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه)) . قلت غريب من حديث مالك، ولا يصح عنه، تفرد به حسان بن غالب، وهو متروك. قال الحاكم: "له عن مالك أحاديث موضوعة". والراوي عنه فتح بن نصر الكناني ضعيف أيضاً.
قال القرطبي: "ذكره الخطيب البغدادي وقال: تفرد بروايته حسان بن غالب عن مالك، وليس بثابت من حديثه". وقال الدارقطني: "هذا لا يصح عن مالك، وفتح وحسان ضعيفان، وهذا الحديث وحديث المشط ضعيفان". اللسان (٢/١٨٨) . وقال أيضاً: "لا يصح هذا عن مالك ولا عن الزهري". قلت: قوله "ولا عن الزهري" إشارة إلى رواية عبد الله بن عامر الأسلمي عنه. أخرجه من هذه الطريق: ابن أبي عاصم في "السنة" (٢/٥٨٦) ، والآجرّي في "الشريعة" (٤/١٩١٣/ح١٣٩١، و٤/١٩١٧/ح١٣٩٤) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/٣٢١) من طريق حبيب بن أبي حبيب عن عبد الله بن عامر الأسلمي عنه به، وفيه الزيادة ((وليبكينّ الإسلام بعد موتك يا محمد على موت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ)) . وأخرج هذه الزيادة فقط الطبراني في "المعجم الكبير" (١/٦٧) من طريق حبيب بن أبي حبيب به. وإسناده موضوع فيه: - ... حبيب بن أبي حبيب المصري، كاتب مالك، كذّبه أبو داود وجماعة. قال ابن عدي: "أحاديثه كلها موضوعة". وقال الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني: "فيه حبيب كاتب مالك، وهو متروك كذّاب". انظر الكامل (٢/٨١٨) ، ومجمع الزوائد (٩/٦٨) ، والتقريب (١٥٠/ت١٠٨٧) . - ... وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي، أبو عامر المدني، وهو ضعيف. التقريب (٣٠٩/ت٣٤٠٦) . ويرُوى من حديث عمار بن ياسر، أخرجه: الروياني في "مسنده" (٢/٣٦٧) ، وأبو يعلى في "مسنده" (٣/١٧٩/ح١٦٠٣) ، وعبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (١/٤٢٩/ح٦٧٨) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (٢/٣٨٥) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (٩/٦٨) ، وابن عرفة في "جزئه" (ص٦٠-٦١/ح٣٥) ، ومن طريقه ابن بلبان المقدسي في "المقاصد السنية" (ص٣٩٤) ، والآجري في "الشريعة" (٤/١٩١٦/ح١٣٩٣) ، وابن عدي في "الكامل" (٧/٧٩) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/١٩٤-١٩٥) ، وابن بلبان في "تحفة الصديق" (ص١٠٦-١٠٧) كلهم من طريق الوليد بن الفضل عن إسماعيل بن عبيد العجلي عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس عن عمار ابن ياسر ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ((يا عمار، أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ آنفاً فقلت: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر في السماء، فقال لي: لو لبثت مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ ألف سنة إلا خمسين عاماً، ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر)) . إسناده موضوع، فيه: - ... الوليد بن الفضل العنزي. قال أبو حاتم: "الوليد مجهول"، وقال ابن حبان: "يروي الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به بحال". العلل المتناهية (١/١٩٥) . وقال الذهبي: "هو الذي حديثه في جزء ابن عرفة عن إسماعيل بن عبيد أن عمر حسنة من حسنات أبي بكر، وإسماعيل هالك هالك، والخبر باطل". الميزان (١/٢٣٨) ، وقال الهيثمي: "فيه الوليد بن الفضل العنزي، ضعيف جدًّا". - ... وإسماعيل بن عبيد العجلي، بصريّ ضعّفه الأزدي. ونقل ابن الجوزي عن الإمام أحمد أنه لا يعرف إسماعيل، وأن الحديث موضوع. انظر اللسان (١/٤٢٠) ، وقال أبو حاتم: "هذا حديث باطل موضوع، اضرب عنه"، وقد تقدم قول الذهبي في إسماعيل: "هالك هالك". والحديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/٣٢١) ، والمحب الطبري في "الرياض النضرة" (١/٣٠٩) ، والحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (٤/٤١) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/٣٤٦) ، والسيوطي في "اللآلئ" (١/٣٠٢-٣٠٣) . ومعنى قوله ((حسنة من حسنات أبي بكر)) : قال بعض أهل العلم: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يدعو ويقول: "اللهم أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب، وكان أبو بكر يؤمّن، فاستُجِيب لهما دعاؤهما وهُديَ إلى الإيمان بدعوتهما، فهو حسنة من حسنات كلّ واحد منهما". الرياض النضرة (١/٣١٠) .