(٢) ابن زياد، أبو سعيد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكُرَيْزي - بضم الكاف وفتح الراء نسبة إلى كُرَيز بطن من عبد شمس-، سكن بغداد وحدث بها، ترك حديثه أبو حاتم وأبو زرعة، واتهمه موسى بن هارون بالكذب، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. الجرح والتعديل (٧/٢٦٤) وتاريخ بغداد (٥/٣٠٥) ، والكامل (٦/٢٩١) ، الأنساب (٥/٦١) ، واللسان (٥/١٧٦) . (٣) قال الخطابي: قال بعض أهل العلم: ((أين كان ربنا)) يريد أين كان عرش ربنا تعالى، فحذف اتساعاً واختصاراً كقوله تعالى: {واسأل القرية} يريد أهل القرية، وكقوله تعالى: {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} أي: جبّ العجل. قال: "ويدل على صحة هذا قوله تعالى: {وكان عرشه على الماء} ، قال: وذلك أن السحاب محل الماء فكنى به عنه". إصلاح غلط المحدثين (ص ١٠٩) .
وانظر: تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص ٢٢٣) ، واستنكر وجود "ما" النافية قبل قوله: ((ما فوقه، وما تحته)) . (٤) قوله: ((في عماء)) بالممدود. قال الأصمعي - وذكر هذا الحديث -: "العماء في كلام العرب: السحاب الأبيض الممدود، وأما العمى المقصور فالبصر، فليس هو من معنى هذا والله أعلم بذلك". انظر كتاب العرش (ص ٥٤) . وقال أبو عبيد: العماء هو الغمام وهو ممدود. التمهيد (٧/١٣٨) . وقال ثعلب: ((هو عما مقصور أي: عما عن خلقه، والمقصور الظلم، ومن عمي عن شيء فقد أظلم عليه)) . انظر التمهيد (٧/١٣٨) . وقد أيد الخطابي القول الأول، وخطّأ القول الثاني وقال: وليس هذا بشيء، وإنما هو في عماء ممدود، هكذا رواه أبو عبيد وغيره من العلماء، قال والعماء السحاب وقال غيره: الرقيق من السحاب ورواه بعضهم في "غمام" وليس بمحفوظ. إصلاح غلط المحدثين (ص ١٠٧-١٠٨) . وفسر يزيد بن هارون قوله "في عماء" أي ليس معه شيء.