للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤٧ - أخبرنا أحمد، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد (١) الأبنوسي مذاكرة قال:

سمعت محمد بن عمر بن الجِعّابيّ (٢)

يقول: سمعت عبد الله بن محمد بن خيثمة يقول: ((كنتُ بالبصرة في صفر سنةَ ستٍّ وخمسين ومِائَتَينِ، فجاؤوا بكتابٍ لنصر بن علي عهده على القضاء في يومٍ حضرْناه بالغَدَاة فقال: أَخِّروا إلى العَشِيِّ، فلمَّا خرج إلى صَلاة الظُّهْر عَاوَدُوْه قال: سألْتُكم إلى العَشِيِّ وعسى أن يَكْفِيَ الله، قال: ثم دخل إلى منزِلِه فأخبرَني ابنُه أنَّه صلَّى ركعَتَيْنِ،


(١) ابن علي، أبو عبد الله الصيرفي المعروف بابن الأبنوسي.
قال الخطيب: "كان كثير الكتب والسماع، ولم يروِ إلا شيئاً يسيراً".
وقال: سمعت البرقاني ذكر ابن الأبنوسي فلم يحمد أمره، وقال: "سألني عن كتاب الجامع الصحيح لأبي عيسى الترمذي، فقلت: هو سماعي، ولكن ليس لي به نسخة، وقال أبو بكر: فوجدت في كتب ابن الأبنوسي بعد موته نسخة بكتاب أبي عيسى قد ترجمها وكتب عليها اسمي واسمه، وسمّع لنفسه في النسخة مني"، فذكرت أنا ـ أي الخطيب ـ هذه الحطاية لحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق فقال: "لم يكن ابن الأبنوسي ممن يتعمّد الكذب، لكنه كان قد حبّب إليه جمع الكتب، فكان إذا دخل له كتاب ترجمه وكتب عليه اسم راويه واسمه قبل أن يسمعه، ثم يسمعه بعد ذلك".
مات بالدينور في ذي الحجة من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. تاريخ بغداد (٥/٦٩) .
(٢) أبو بكر التميمي، قاضي الموصل، يعرف بابن الجعابي.
قال الخطيب: "كان أحد الحفاظ المجودين، صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ الأمصار، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف".
مات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده سنة أربع وثمانين ومائتين.

تاريخ بغداد (٣/٢٦-٣٠) ، وسير أعلام النبلاء (١٦/٨٨-٩٢) ، وتذكرة الحفاظ (٣/٩٢٥-٩٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>