وثقه غير واحد من الأئمة، كأبي حاتم، والترمذي، والعجلي، والدارقطني. قال ابن معين: "صدوق"، وقال مرة: "ليس به بأس يكتب حديثه"، وقال النسائي: "ليس به بأس". وغمزه ابن المبارك.
وقال وكيع: "كل حديث حسن يرويه عبد السلام بن حرب". وقال أحمد: "كنا ننكر من عبد السلام شيئًا، كان لايقول حدثنا إلا في حديث واحد أو حديثين، سمعته يقول: حدثنا". وقال ابن سعد: "كان به ضعف في الحديث، وكان عسرًا". وقال يعقوب بن شيبة: "ثقة، في حديثه لين". والأقرب من حاله أنه ثقة حافظ، وله مناكير كما قال الحافظ ابن حجر، وذلك لما يأتي: الأول: أن الذين وثقوه أكثر عددا ومنهم من أهل بلده، وبلدي الرجل أعلم به كما تقدم عن العجلي. الثاني: أن الذين تكلموا فيه لم يبينوا السبب، أما ما قاله الإمام أحمد من كونه لم يقل: حدثنا إلا في حديث أو حديثين ليس بقادح فيه، غير أني وجدت أنه صرح بالتحديث في مواضع كثيرة والله أعلم. الطبقات لابن سعد (٦/٣٨٦) ، تاريخ ابن معين برواية الدارمي (ص١٥٦) ، والعلل لأحمد (٣/٤٨٥) ، ومعرفة الثقات للعجلي (٢/٩٤) ، والضعفاء للعقيلي (٣/٦٩) ، والتاريخ الكبير (٦/٦٦) ، والجرح والتعديل (٦/٤٧) ، والكامل لابن عدي (٥/٣٣١) ، ومشاهير علماء الأمصار (ص١٧٢) ، والثقات (٧/١٢٨) ، وتهذيب الكمال (١٨/٦٦-٦٩) ، وتذكرة الحفاظ (١/٢٧١) ، والكاشف (١/٦٥٢) ، واللسان (٧/٢٨٧) ، والتهذيب (٦/٢٨٢) ، والتقريب (٣٥٥/ت٤٠٦٧) . (٢) ابن أعين الشيباني، وقيل غُضَيب. ذكره ابن حبان في الثقات، وقد روى له الترمذي حديثا واحدًا، وقال الدارقطني: "ضعيف". انظر التاريخ الكبير (٧/١٠٦) ، والثقات لابن حبان (٧/٣١١) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/٢) ، وتهذيب الكمال (٢٣/١١٩) ، والكاشف (٧/٣١١) ، واللسان (٧/٣٣٤) ، والتقريب (٤٤٣/ت٥٣٦٤) . (٣) ابن أبي وقّاص الزهري.