للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ (١) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَمْ تقُلِ امرأةٌ لِزَوْجِهَا: طلِّقْني، فَتَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ أَبَداً)) (٢)


(١) هو ثوبان الهاشمي مولى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين.
التهذيب (٨/٩٩) ، والتقريب (١٣٤/ت٨٥٨) .
(٢) إسناده حسن، وعباد بن منصور وإن تكلم في حديثه عن أيوب، فقد قبله بعضهم كالبخاري، ومع ذلك لم يتفرد به عن أيوب، تابعه عدد كثير من أصحاب أيوب.
أخرجه ابن أبي شيبة (٤/١٩٥) عن أبي أسامة، وأحمد (٥/٢٨٣) ، وابن الجارود في "المنتقى" (ص١٨٧) ، والدارمي
(٢/٢١٦) ، وأبو داود (٢/٢٦٨) كتاب النكاح، باب في الخلع، وابن ماجه (١/٦٦٢) كتاب النكاح، باب كراهية الخلع للمرأة، وابن جرير في "تفسيره" (٢/٤٦٨) من طريق حماد بن زيد، وابن حبان (٩/٤٩٠) من طريق وهيب، والحاكم (٢/٢١٨) من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم عن أيوب به.
فهؤلاء الثلاثة تابعوا عباداً على هذه الرواية، وينضم إليهم عبد الوهاب وابن علية إن كان شيخ أبي قلابة المبهم في الإسناد الآتي هو أبو أسماء الرحبي.
وأخرجه أحمد (٥/٢٨٣) عن ابن علية، والترمذي (٣/٤٩٣) كتاب النكاح، باب ما جاء في المختلعات، والروياني في "مسنده" (١/٤٣٤) من طريق عبد الوهاب، والطبري في "تفسيره" (٢/٤٦٨) من طريق عبد الوهاب وابن عليّة، كلاهما عن أيوب به، إلا أنهم أبهموا شيخ أبي قلابة فيه، والظاهر أنه أبو أسماء الرحبي المسمى في الإسناد السابق.
وأخرجه عبد الرزاق (٦/٥١٥) عن معمر، وابن أبي شيبة (٤/١٩٥) عن سفيان الثوري، عن أيوب وخالد الحذاء، عن أبي قلابة مرسلاً.

فخالفا أولئك الستة وهم عباد بن منصور، وحماد بن زيد، ووهيب، وأبو أسامة، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، فروايتهم أولى بالصواب، ويحتمل أن يكون أيوب رواه مرة موصولاً، ومرة مرسلاً، فأدى كل من تلاميذه ما سمع والله أعلم.
وقد حسن الرواية الموصولة الترمذي، وصححه الحاكم على شرط الشيخين.
وللحديث طريق آخر عن ثوبان، أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢/٤٦٧) ، والروياني في "مسنده" (١/٤١٨) من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي إدريس، عن ثوبان به، وزاد الروياني: ((المختلعات هن منافقات، قال: وسأله رجل: هل يحل من هذا المغنم شيء؟ قال: إنه لا يحل من هذا المغنم خيط ولا مخيط لأحد)) .
في إسناده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، ولكن يصلح في المتابعات وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>