سير أعلام النبلاء (١٤/٣٦١) . (٢) مكثر عن ابن عيينة، ويغرب عنه، فتكلم فيه أحمد وابن معين، والبخاري. قال ابن معين: "ليس بشيء، لم يكن يكتب عند سفيان، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان". وقال أحمد: "كان يحضر معنا عند سفيان، ثم يملي على الناس ما سمعوه من سفيان، وربما أملى عليهم ما لم يسمعوا من سفيان كأنه يغير الألفاظ فتكون زيادة ليس في الحديث، فقلت له: ألا تتقي الله تملي عليهم ما لم يسمعوا، وذمه في ذلك ذمًّا شديداً". وقال البخاري: "يهم في الشيء بعد الشيء، وهو صدوق". وقال النسائي: "ليس بالقوي". وقال أبو حاتم والطيالسي: "صدوق". ووثقه أبو عوانة وقال: "ثقة من كبار أصحاب ابن عيينة وممن سمع منه قديماً" وقال الحاكم: "ثقة مأمون من الطبقة الأولى من أصحاب ابن عيينة". وقال يحيى بن الفضل: "حدثنا إبراهيم الرمادي وكان والله ثقة". وقال ابن حبان: "كان متقناً ضابطاً". وقال الأزدي: "صدوق، لكنه يهم في الحديث بعد الحديث". والإنصاف يقتضي أن الرجل لا ينزل عن رتبة الحسن، وأما إغرابه عن ابن عيينة مع إكثاره عنه لا يضره؛ لأن الغالب عليه الاستقامة، قال ابن عدي: "وإبراهيم بن بشار هذا لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي حديثه عن ابن عيينة وأبي معاوية وغيرهما من الثقات مستقيم، وهو عندنا من أهل الصدق".
انظر تاريخ ابن معين (٣/٨٦ ـ الدوري ـ) ، والعلل لأحمد (٣/٤٣٨) ، والتاريخ الكبير (١/٢٧٧) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي (ص١٣) ، والضعفاء للعقيلي (١/٤٧-٤٩) ، والجرح والتعديل (٢/٨٩) ، والكامل لابن عدي (١/٢٦٦) ، والثقات لابن حبان (٨/٧٢) ، وتهذيب الكمال (٢/٥٦-٦٢) ، والكاشف (١/٢٠٩) ، والتهذيب (١/٩٤-٩٥) ، والتقريب (٨٨/ت١٥٥) .