للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فعالمٌ ربَّانِيٌّ، ومُتعلِّم على سبيل النَّجاة، وهَمَجٌ رِعاعٌ أتباعُ كلِّ نَاعِقٍ، يَمِيْلون مع كلِّ رِيحٍ، لم يَسْتضِيئُوا بنُور العلم، ولم يَلْجَأُوا إلى رُكن وَثِيقٍ، العلم خيرٌ من المال، العلم يحرُسُك وأنت تحرُس المال، والعلم (١) يَزْكُو على العمل والمال تنقُصه النَّفَقة (٢) ، وصُحبة (٣) العالم دين يُدَانُ به، تُكْسِبه (٤) الطَّاعةَ في حياته وحميدَ (٥) الأُحْدُوثة بعد وفاتِه، وصَنِيعة المال تَزُولُ بزَوَالِه، مات خُزَّان [ل/١١٦أ] الأموال وهم أحياءٌ، والعلماء باقُون ما بقِيَ الدَّهرُ، أعيانُهم مفقودة وأمثالُهم في القلوب موجودةٌ، هَاهْ، إنَّ ههُنَا ـ وأشار إلى صدره ـ علما لو أصبتَ حَمَلةً (٦) بل أصبتَ لَقِناً (٧) لأهل الحق لا بصيرةَ له في حياتِه (٨)


(١) في المخطوط بدون واو العطف، استدركته من فوائد أبي بكر الأبهري.
(٢) في رواية الخطيب "العلم حاكم، والمال محكوم عليه"، وعند ابن الشجري "العالم حاكم، والمال محكوم عليه".
(٣) هكذا في المخطوط، وفي "فوائد الأبهري" "ومحبة العالم"، وكذا عند أبي نعيم، والمزي، والكلمتان متلازمتا المعنى.
(٤) في "فوائد الأبهري" "يكسبه" بالياء.
(٥) هكذا في المخطوط، وفي فوائد الأبهري "جميل".
(٦) في فوائد الأبهري "حمله".
(٧) زاد أبو نعيم، والخطيب، والذهبي: "غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه"، وعند الخطيب والذهبي: "وبنعمه على عباده"، وعند الذهبي: "منقاداً لأهل الحق ... ".
(٨) عند الخطيب: "إحيائه".

<<  <  ج: ص:  >  >>