للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أُمْلِي عليهِما إذ مَرَّ القَرَّاد، فقام أحدُهما مع القَرّاد، فصاحَ الَّذي بَقِيَ بالآخر: يا أخي، تَعَالَ، فإن الشَّيخَ كَيِّس، قال: فقال أزهرُ للصَّبِيّ: قُمْ، فعل الله بك وفعل، بعدَ ثمانين سنة صرتُ شيخا كَيِّساً)) (١) .

٥٩٢ - أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد بن جعفر، أنشدنا أبو عبد الله نَفْطَوَيه لمحمد

ابن عبد الملك الزيَّات (٢) :

فَوَاللهِ، لا أنسَى غَداةَ اجتماعِنا

وأحشاؤُنا من شِدَّة الوَجْدِ تُخْفِقُ

نُكاتِمُ أهلينا ونُظْهِرُ بُغضَةً

ونلقَى سكوتا والحواجبُ تَنْطِقُ (٣)

٥٩٣ - أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد بن جعفر النَّحويّ، أنشدنا أبو عبد الله لمحمد (٤) بن عبد الملك:

يا قليلَ الوفاءِ هذا قبيحٌ

أنتَ خلْوٌ منَ الهَوَى مستريحُ

لم تَبِتْ سالما وقلبي جريحُ ... أنتَ لو كان للهَوَى منكَ حَظٌّ

كلُّ هَجْرٍ يكونُ يوما إلى اللَّيـ

ـلِ ويَفْنَى فذاك هجرٌ مليحُ (٥)


(١) لم أجد الحكاية عند غير المصنف.
(٢) هو الوزير الأديب العلاّمة، أبو جعفر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أبان بن الزيات، كان والده زيّاتاً سوقيًّا، فساد بالأدب وفنونه، وبراعة النظم والنثر، ووزر للمعتصم، والواثق، وكان معاديًا لابن أبي دؤاد، فأغرى ابن أبي دؤاد المتوكل، حتى صادر ابن الزيات وعذّبه، ومات منه سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
سير أعلام النبلاء (١١/١٧٢-١٧٣) .
(٣) لم أجد البيتين فيما اطلعت عليه من المصادر.
(٤) اللام غير واضحة في المخطوط، وأثبتها لأن السياق يقتضي ذلك، انظر الإسناد السابق.
(٥) لم أجد الأبيات عند غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>