- أبو سنان القسملي، وهو لين الحديث. - وحماد بن واقد، وهو ضعيف أيضاً. - وشيبان بن فروخ، قال عنه أبو زرعة: "صدوق يهم كثيراً". قلت: لم أجد -فيما وقفت عليه من المصادر- من ذكر حماد بن واقد غيره، فالظاهر أن هذا من أوهامه، وقد خالفه عبد الله ابن المبارك، وعفان، وموسى بن داود، وحسن بن موسى، وعبد الواحد بن غياث، فقالوا: عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أبي سنان به. - أما حديث ابن المبارك فأخرجه في "مسنده" (ح٣) ، وفي "الزهد" (ح٧٠٨) . - وحديث عفان أخرجه أحمد (٢/٣٥٤) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (١٩/٣٨٨) من طريق جعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ، كلاهما ـ أي أحمد والصائغ ـ عنه عن حماد به. - وحديث موسى بن داود أخرجه أحمد (٢/٣٢٦) عنه، عن حماد به. - وحديث حسن بن موسى أخرجه عبد بن حميد (ح١٤٥١) ، وأحمد (٢/٣٥٤) كلاهما عنه، عن حماد به. - وحديث عبد الواحد بن غياث أخرجه ابن حبان (٧/٢٢٨/ح٢٩٦١) من طريقه، عن حماد به. وأخرجه الترمذي (٤/٣٢٠/ح٢٠٠٨) كتاب البر والصلة، باب ما جاء في زيارة الإخوان، وابن ماجه (١/٤٦٤/ح١٤٤٣) كتاب الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضاً، والطبري ـ كما في "إتحاف المهرة" (١٥/٣٤٢) ـ، وابن الشجري في "الأمالي" (٢/٢٨٩) ، وابن أبي الدنيا في "الإخوان" (ص١٤٩) ، وفي "المرض والكفارات" (ص١٦٤) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦/٤٩٣/ح٩٠٢٦) من طرق عن أبي سنان به. قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وقد روى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أبي رافع، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شيئًا من هذا"، وقال الطبري: "صحيح".
قلت: أشار الترمذي إلى حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٢٨/ح٣٥٠) ، ومسلم (٤/١٩٨٨/ح٢٥٦٧) كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله، من طريق حماد بن سلمة به، ولفظه: ((أن رجلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحببته في الله عز وجلّ، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) .