(٢) هو بشير بن المهاجر الغَنَويّ ـ بالمعجمة والنون ـ، الكوفي. وثّقه ابن معين، والعجلي، وقال النسائي: "ليس به بأس"، كذا في "التهذيب"، وفي "الضعفاء والمتروكين" له قال: "ليس بالقوي"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "دلس عن أنس ولم يَرَه، وكان يخطئ كثيراً"، وقال أحمد والساجي: "منكر الحديث"، وزاد أحمد: "قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب"، وقال أحمد مرة: "مرجئ متهم، متكلم فيه"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال البخاري: "يخالف في بعض حديثه". قلت: هذا الاختلاف فيه يقتضي عدم الحكم له بالثقة مطلقاً، ولا بالضعف مطلقاً، وأوسط القول فيه ما قاله الحافظ ابن حجر فيه: "صدوق لين الحديث، رمي بالإرجاء". التاريخ الكبير (٢/١٠١) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي (ص٢٣) ، والضعفاء للعقيلي (١/١٤٣) ، والكامل (٢/٢١) ، وتهذيب الكمال (٤/١٧٧) ، والتهذيب (١/٤١١) ، والتقريب (١٢٥/ت٧٢٣) . (٣) هو بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصحابي الجليل. (٤) إسناده ضعيف، فيه: - بشير بن المهاجر وهو صدوق فيه لين. - ومحمد بن جعفر القرشي القتّات، وهو ضعيف، كما تقدم في الرواية رقم (٣٥٩) ، ولكنه متابع كما يأتي. أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٢/٢١) قال: "وجدت هذا الحديث بخطي، عن محمد بن جعفر القتات الكوفي ... " فذكره. وأخرجه أحمد (٥/٣٤٨) ، والطبري في "تاريخه" (١/١٧) عن أبي كريب، كلاهما عن أبي نعيم به. فتابع أحمد وأبو كريب محمد بن جعفر القرشي. وعزاه الهيثمي إلى أحمد والبزار وقال: "رجال أحمد رجال الصحيح". مجمع الزوائد (١٠/٣١١) .
وللحديث شواهد منها حديث أنس بن مالك الذي أخرجه البخاري (٥/٢٣٨٥) كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ((بعثت أنا والساعة كهاتين)) ، ومسلم (٤/٢٢٦٨-٢٢٦٩/ح٢٩٥١) كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قرب الساعة، من طريق شعبة، عن قتادة، عنه به نحوه.