للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بْنُ الحُسَين (١) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حسَّان، عن بْنُ سِيرِينَ، عَنْ

أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم [ل/١٣٨ب] ((مَنْ قَرَأَ يَاسِينَ (٢)

فِي ليلةٍ غُفِرَ له)) (٣)


(١) هو المصّيصي.
(٢) كذا في المخطوط، والصواب في الرسم "يس".
(٣) إسناده ضعيف جدًّا فيه:
- محمد بن كثير المصيصي، وهو صدوق كثير الخطأ، وقد تفرد به.
- ومحمد بن الأزهر الجوزجاني، حذّر منه أحمد بن حنبل.
- ومحمد بن النضر الموصلي ضعيف.
أخرجه أبو يعلى في "معجمه" (ص٧٢) عن محمد بن الأزهر الجوزجاني به مثله.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه علي بن ميمون الرقي، عن محمد بن كثير الصنعاني، عن مخلد بن حسين، عن هشام عن محمد بن سيرين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... ـ فذكر الحديث ـ، قال أبي: "هذا حديث باطل، إنما رواه جسر عن الحسن، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مرسل". العلل (٢/٦٧) .
والحديث رواه الحسن عن أبي هريرة، وهو مرسل؛ لأن الحسن لم يسمع من أبي هريرة.
وله عن الحسن طرق:
- أولها: طريق محمد جحادة عنه أخرجه الدارمي (٢/٥٤٩) ، وتمام في "فوائده" (٢/٦) ،، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/٤٨٠) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/٢٥٤) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، عن أبيه، عن زياد بن خيثمة، عنه به، وفيه زيادة: ((ابتغاء وجه الله)) .
وفي إسناده شجاع بن الوليد، أبو بدر السكوني، وهو صدوق له أوهام.
وأخرجه ابن حبان (ح٢٥٧٤) من طريق الوليد بن شجاع به، إلا أنه قال جندب بن عبد الله بدل أبي هريرة، وهو خطأ، والمحفوظ من حديث أبي هريرة.
- والثاني: طريق هشام بن زياد عنه.
أخرجه أبو يعلى (١١/٩٥/ح٦٢٢٤) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن حجاج بن محمد، عنه به نحوه، وزاد: ((ومن قرأ حم التي فيها الدخان أصبح مغفورًا له)) .
قال ابن كثير في "التفسير" (٣/٥٦٤) : "إسناده جيد".
قلت: بل إسناده ضعيف جدًّا، فيه هشام بن زياد بن أبي يزيد، وهو هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ويقال له: هشام ابن أبي الوليد المدني، قال عنه الحافظ

ابن حجر: "متروك". التقريب (٥٧٢/ت٧٢٩٢) .
- والثالث: طريق جسر بن فرقد أبي جعفر عنه.
أخرجه أبو داود الطيالسي (٤/٢١٢/ح٢٥٨٩ -التركي) ، -ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/١٥٩) -، والعقيلي في "الضعفاء" (١/٢٠٣) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/٢٨٧) من طريق مسلم بن إبراهيم، كلاهما عنه به.
وهذا إسناد ضعيف، من أجل جسر بن فرقد، وهو ضعيف.
- الرابع: طريق غالب القطان عنه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (ح٣٥٠٩) ، وفي "المعجم الصغير" (١/٢٥٥) ، والخطيب في "تاريخ بغداد"
(١٠/٢٥٧) من طريق أغلب بن تميم، عن حسن بن أبي جعفر، عن جسر، عنه به.
قال الطبراني: "لم يدخل أحد فيما بين جسر بن فرقد والحسن غالباً إلا أغلب بن تميم".
وأغلب بن تميم هذا ضعيف، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال ابن معين: "سمعت منه وليس بشيء". الكامل لابن عدي (١/٤١٦) ، واللسان (١/٤٦٤) .
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أغلب بن تميم، وهو ضعيف". مجمع الزوائد (٧/٩٧) .
- الخامس: طريق أيوب، ويونس، وهشام، عنه.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/٤١٦) من طريق أغلب بن تميم الشعوذي، عنهم به.
قال ابن عدي: "هذا الحديث لا يرويه عن هؤلاء غير أغلب".
وقال أيضاً بعد أن أورد أحاديث أنكرت عليه ومنها هذا الحديث: "وهذه الأحاديث التي أمليتها مع أحاديث له سواها، عامتها غير محفوظة، إلا أنه من جملة من يكتب حديثه".
والحاصل أن الحديث ليس له طريق يثبت، وقد تقدم قول أبي حاتم، أنه باطل، ومثله قال ابن الجوزي.
وقال الدارقطني: "وليس فيها شيء ثابت. العلل للدارقطني (١٠/٢٦٩) ، والموضوعات لابن الجوزي (١/٢٤٧) .
ويروى نحوه عن معقل بن يسار، وأنس بن مالك، وأبي بكر الصديق، وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم- لا يصح منه شَيْءٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>