(٢) تقدم الحديث برقم (٣٧٣) بهذا الإسناد نفسه. (٣) هو السمسار. (٤) هو الفضل بن دكين. (٥) إسناده ضعيف فيه: - الإرسال. - والأجلح متكلم فيه، كما تقدم. - ومحمد بن جعفر القتات ضعيف كما تقدم، ولكن تابعه ابن سعد في "الطبقات" (٤/٣٥) . عن أبي نعيم به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٤/٣٤-٣٥) عن عبد الله بن نمير، وابن أبي شيبة (٨/٦٢١) ـ وعنه أبو داود (٤/٣٥٦/ح٥٢٢٠) باب في قبلة بين العينين، وفي "المراسيل" (ص٣٣٧-٣٣٩) ، وعن أبي داود ابن الأعرابي في "القبل والمعانقة (رقم٣٧) ـ، عن علي بن مُسهِر، كلاهما عن الأجلح به نحوه.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/١٠٨/ح١٤٦٩) من طريق أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بلفظ: ((لما أتى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حين فتح خيبر، قيل له: قدم جعفر من عند النجاشي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "لا أدري بأيهما أنا أشدّ فرحاً، بقدوم جعفر أو فتح خيبر"، فتلقاه، فقبّل بين عينيه)) . قال الهيثمي: "رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح". مجمع الزوائد (٩/٢٧٢) . قلت: بل فيه الأجلح، وقد تقدم أنه مختلف فيه، ولم يخرج له في الصحيح، والله أعلم. وروى الحسن بن الحسين الرُّعَيني، عن الأجلح، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله موصولاً. أخرجه الحاكم (٣/٢٦) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٤/٢٤٦) من طريق الرعيني به. وكذا رواه عثمان بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي به، أخرجه أبو يعلى (ح١٨٧٦) عنه به. وهذا إسناد ضعيف، من أجل مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وقد اختلف عليه؛ إذ أخرج أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (رقم١٤٣٥) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١/١٥٢) من طريق أسد بن عمرو البَجَلي، عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أبيه. وأخرج البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/١٠١) ، من طريق زياد بن عبد الله، عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن جعفر به مرسلاً. قال البيهقي إثره: "إن المرسل هو المحفوظ"، وقال في "شعب الإيمان" بعد أن أورده بلفظ: ((فقبّل بين عينيه)) : "إن رواية ((بين عينيه)) وإن كانت مرسلة أصح"، وقال أبو داود: "روي هذا مسنداً، ولم يصحّ". المراسيل (ص٣٣٩) . قلت: وله طريق آخر عن جابر أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/٢٥٧) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦/٣٣٤) ، وابن جميع في "معجم شيوخه" (ص١٧١) من طريق مكي بن عبد الله الرعيني، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عنه به نحوه، وهو عند ابن جميع مطوّل. وفي إسناده مكي بن عبد الله الرعيني، وهو منكر الحديث. قال العقيلي: "حديثه غير محفوظ"، وقال ابن يونس: "يكنى أبا الفضل، لا يتابع على ما رواه عن ابن وهب، توفي سنة تسع وأربعين، أو سنة خمسين ومائتين، وهو أخو ليث بن عبد الله بن المهاجر"، وقال الذهبي: "له مناكير". انظر اللسان (٦/٨٧) . وللحديث شواهد من حديث عائشة، وابن عباس، وأبي جُحيفة. - أما حديث عائشة فأخرجه أبو يعلى في "معجمه" (ص١٥٢) ، وابن أبي الدنيا في "الإخوان" (ص١٩٥) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (١/٤٣٦) ، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٢/٤٣١/ح١٠٣٨) من طريق محمد بن عبد الله ابن عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمد، عنها به نحوه. وإسناده ضعيف، قال الحافظ ابن حجر: "وسنده موصول، لكن في سنده محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو ضعيف". فتح الباري (١١/٦٢) . - وحديث أبي جحيفة أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/١٠٨) ، و (٢٢/١٠٠) ، وفي "المعجم الأوسط" (٢/٢٨٧) ، وفي "المعجم الصغير" (١/٤٠) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/٢٩٢) من طريق الوليد بن عبد الملك ابن مسرح الحرّاني، عن مخلد بن يزيد، عن مسعر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه به نحوه. قال الطبرايي: "لم يروِ هذا الحديث عن مسعر إلا مخلد، تفرد به الوليد بن عبد الملك". وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الثلاثة، وفي رجال الكبير أنس بن سالم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". مجمع الزوائد (٩/٢٧١-٢٧٢) . - وحديث ابن عباس ذكره السخاوي في "الأجوبة العليّة" (ص٣٨-٣٩) ، وعزاه إلى ابن عساكر من طريق عبد الله ابن طاووس، عن أبيه، عنه: ((أن جعفراً لما قدم من أرض الحبشة تلقّاه النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واعتنقه، وقبّل بين عينيه)) . قلت: لم يتيسر لي الوقوف على هذا الطريق. والحاصل أن الحديث بطرقه يرتقي إلى الحسن لغيره.