- يوسف بن عطية الصفار، وهو متروك، كما تقدم في الرواية رقم (٥٣٠) . - وعبيد الله بن محمد الحلبي لم أجد له ترجمة. - وأبو حنيفة الواسطي، ليس بالقوي، وقد كما تقدم في الرواية رقم (١٤) . أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/٣٤٣) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١/١١٩) من طريق الحلبي به مثله. وأخرجه العسكري في "الأمثال" ـ كما في كشف الخفا (٢/٤٣٠) ـ. قال ابن دحية: "لا يصح". وقال البيهقي: "إسناده ضعيف". قال الحافظ ابن حجر: "والحديث المذكور ضعيف، وهو في مسند الشهاب". شعب الإيمان (٥/٣٤٣) ، وفتح الباري (٤/٢١٩) ، والفوائد المجموعة (ص٢٥٠) ، وعون المعبود (٢/٣٥٥) . وفي الباب عن سهل بن سعد، ونوّاس بن سمعان، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس. - أما حديث سهل فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٦/١٨٥) ، ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/٢٥٥) من طريق حاتم بن عباد بن دينار الجُرَشي، عن يحيى بن قيس الكندي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/٢٣٧) من طريق سمعان بن مسبّح الكسّي، عن الربيع بن حسّان الكسّي، عن يحيى بن عبد الغفار، عن محمد بن سعيد، عن سليمان النخعي، كلاهما ـ أي يحيى بن قيس الكندي وسليمان النخعي ـ عن أبي حازم، عنه بلفظ: ((نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن نار في قلبه نور)) . قال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من حديث أبي حازم وسهل، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثّقون، إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي، لم أرَ من ذكر له ترجمة". مجمع الزوائد (١/٦١، ١٠٩) . قلت: وفي إسناده أيضاً يحيى بن قيس الكندي، قال عنه الحافظ: "مستور". التقريب (٥٩٥/ت٧٦٢٧) . وفي إسناد الخطيب سليمان النخعي، وهو ضعيف كما في "التقريب" (٢٥٥/ت٢٦٢٠) ، وسمعان بن مسبّح الكسّي، ذكره الخطيب وسكت عنه. - وحديث نوّاس بن سمعان أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (١/١١٩) من طريق محمد بن حمران القشيري، عن عثمان بن عمر الضبي، عن عثمان بن عبد الله الشامي، عن بقية، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن معدان عنه به بلفظ: ((نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله)) . وفي إسناده بقية بن الوليد، وهو كثير التدليس عن الضعفاء، وقد عنعن في هذا الإسناد. وضعف الحديث العجلوني، والسيوطي، وقال في "التدريب" بعد أن أورده مع أحاديث أخر: "كلها باطلة لا أصل لها". الدرر المنتثرة (ص١٨٣) ، وتدريب الراوي (٢/١٧٦) ، وكشف الخفا (٢/٤٣٠) . - وحديث علي بن أبي طالب أورده ابن عبد البر ـ في معرض الاحتجاج به ـ في "التمهيد" (١٢/٢٦٥) من طريق موسى بن إسماعيل بن موسى بن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جدّه جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جدّه علي ابن حسين، عن أبيه، عنه به، بلفظ: ((نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وكل يعمل على نيته)) . - وحديث ابن عباس أخرجه الربيع بن حبيب في "مسنده" (ص٢٣) عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، عن جابر ابن زيد الأزدي، عنه به، بلفظ: ((نية المؤمن خير من عمله)) . فائدة: معنى كون النية خيراً من العمل، لأن النية لا يدخلها الفساد، والعمل يدخله الفساد. قاله ابن الأعرابي. وقال البيهقي: وقد قيل: النية دون العمل، قد تكون طاعة، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ((من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة)) ، قالوا: والعمل دون النية لا يكون طاعة. وقال ابن عبد البر: "وهذا معناه عندنا: أن نية المؤمن خير من عمل بلا نية". شعب الإيمان (٥/٣٤٣) ، والتمهيد (١٩/٢٠٥) .