للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المَرِيسي (١) ، يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ. فقالَ: كَذبَ عَدُوُّ اللهِ، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} (٢) فالخَلْقُ: مَا خَلَقَ، والأَمْرُ: القُرْآنُ)) (٣) .

٩٠٠ - أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد، أنشدنا محمد بن خَلَف بن المَرْزُبَان، قال أُنْشِدْتُ عن المازني (٤) :


(١) بشر المريسي: بفتح الميم وكسر الراء، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتهما وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مريسي وهي قرية بمصر، وهو بشر بن غياث بن أبي كريمة المريسي ويكنى بأبي عبد الرحمن وهو من موالي زيد بن الخطاب رضي الله عنه. قال ابن كثير: شيخ المعتزلة، وأحد من أضل المأمون. وقال الذهبي: مبتدع ضال لا ينبغي أن يروى عنه ولا كرامة، أتقن علم الكلام، ثم جرّد القول بخلق القرآن، وناظر عليه ولم يدرك الجهم بن صفوان وإنما أخذ مقالته واحتج بها ودعا إليها. تاريخ بغداد: ٧/٥٧، اللباب: ٣/٢٠٠، البداية والنهاية: ١٠/٢٨١، ميزان الاعتدال:
٣/٣٢٢.
(٢) الآية من سورة الأعراف آية رقم ((٥٤)) .
(٣) رجال إسناده ثقات،
أخرج الخطيب في تاريخ بغداد: ٩/٨٨، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ البغوي به.
هذا وقد رَدّ على بشر المريسي وعلى بدعته هذه الإمام أبو سعيد عثمان بن سعيد في كتابه: " نقض الإمام الدارمي على المريسي" حيث نقل المؤلف فيه أقوال السلف في أن القرآن غير مخلوق. انظر ١/٥٧١، -٥٧٨.
(٤) المازني: لعله إمام العربية أبو عثمان بكر بن محمد بن عدي البصري صاحب التصريف والتصانيف، قال المبرد: لم يكن أحد بعد سيبويه أعلم بالنحو من المازني. وقال بكار بن قتيبة: ما رأيت نحويا يشبه الفقهاء إلا حيان بن هلال والمازني، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائتين. تاريخ بغداد: ٧/٩٣، إنباه الرواة: ١/٢٤٦، فيات الأعيان: ١/٢٨٣، سير الأعلام النبلاء: ٢/٢٧٠. لسان الميزان: ٢/٥٧،

<<  <  ج: ص:  >  >>