للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قليلاً)) (١).

وسمعت شيخنا الإمام ابن باز - رحمه الله - يقول: ((زخرفة المساجد وعدم الصلاة فيها من المصائب)) (٢).

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن المسجد كان على عهد رسول الله مبنيّاً باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً، وزاد فيه عمر وبناه على بنياه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: باللَّبِن والجريد، وأعاد عمده خشباً، ثم غيره عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجار المنقوشة والقصة (٣)، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج (٤)) (٥).


(١) البخاري، كتاب الصلاة، باب بنيان المساجد، [في ترجمة الباب] قبل الحديث رقم ٤٤٦. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، ١/ ٥٣٩: ((وهذا التعليق رويناه موصولاً في مسند أبي يعلى، وصحيح ابن خزيمة، من طريق أبي قلابة، أن أنساً قال: ((سمعته يقول: ((يأتي على أمتي زمان يتباهون في المساجد، ثم لا يعمرونها إلا قليلاً)).
(٢) سمعته منه أثناء تقريره على صحيح البخاري، قبل الحديث رقم ٤٤٦.
(٣) القصة: الجص بلغة أهل الحجاز. جامع الأصول لابن الأثير، ١١/ ١٨٦.
(٤) الساج: نوع من الخشب معروف يؤتى به من الهند. فتح الباري، لابن حجر، ١/ ٥٤٠.
(٥) البخاري، كتاب الصلاة، باب بنيان المسجد، برقم ٤٤٦.

<<  <   >  >>