سطرت يراع عبد الرحمن - رحمه الله - هذه الكلمات قبل أن يغادر هذه المدرسة متخرجاً بتميز علمي وخُلقي.
لقد مضى عبد الرحمن، وبقيت ذكرياته.
وما هذه الكلمات إلا جزء من هذه الذكريات، كتبها ولم يكن يدر بخلده حينها أنها ستبقى ذكرى من بعده يقلبها معلموه وزملاؤه.
غادرنا عبد الرحمن وهو يقول:(بعد مغادرتي للمدرسة على خير إن شاء الله)، وأقلّ من عام، وإذا به يغادر ليس المدرسة فحسب بل الدنيا كلها، وهو على خير إن شاء الله.
مضى عبد الرحمن ... ونحن لم نمض بعد.
وغادر عبد الرحمن ... ونحن لم نغادر بعد ...
يا ترى ... كيف كانت أمانيه قبل أن يمضي؟
وما آماله وأحلامه قبل أن يغادر؟
لقد مضت تلك الأماني معه وغادرت تلك الآمال والأحلام إلى حيث غادر ... لكن ... قل لي بربك: ما مصير أمانينا وآمالنا؟
هل سندركها؟ أم ستخترمها المنون؟
اسأل نفسك ... والحر تكفيه الإشارة.
اللهم حرِّم وجه عبد الرحمن على النار ... وارفع درجته في دار