للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الضعيفة والموضوعة: ص٣٢٥) .

وفي هذا المصدر ص٣٣٧ حديث يقول: " خلقني الله من نوره وخلق أبا بكر من نوري ".

وإذا أنت قارنت بين ما نقلته عن إنجيل برنابا وهذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة أدركت أن الذي أدخل هذه الأوصاف كان من هذا النوع الذي عشعشت أمثال هذه الأحاديث المكذوبة في ذهنه.

وهناك أمور منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم زوراً، لأنها تخالف الحقَّ الذي في أيدينا، فمن ذلك ما ورد (ص٢٠٩) من " أن الجحيم ترتعد لحضور الرسول عليه السلام، فيمكث بلا مكابدة عقاب مدة إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمشاهدة الجحيم". فهذا مخالف لصريح القرآن (لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) [الزخرف: ٧٥] .

ومن ذلك نقل هذا الكتاب عن عيسى قوله في (ص٩٢) " لست أهلاً أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله " ويقول قريباً من هذا في ص (٩٦) وص (١٦٠) ، ومثل هذا بعيد أن يصدر عن رسول من أولي العزم من الرسل.

ومع ذلك فقد وصف الكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم بأمور فيها تحقير له، ففي ص (١٠٨) يصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه سيكون كالمخبول، وفي ص (١٠٥) يقول: " إن الله سيجرد رسوله محمد في يوم القيامة من الذاكرة ".

<<  <   >  >>