للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كفواً أحد ((هيج جيز باونمار)) ، وليس له أول ولا آخر، ولا ضريع ولا قريع، ولا صاحب ولا أب، ولا أم ولا صاحبة ولا ولد ولا ابن ولا مسكن ولا جسد ولا شكل ولا لون ولا رائحة ((جز آخاز وانباز ودشمن ومانند ويار وبدر ومادر وزن وفرزند وحاي سوي وتن آسا وتناني ورنك وبوي است)) .

وهذه هي جملة الصفات التي يوصف بها الله سبحانه في الإسلام: أحد صمد ليس كمثله شيء، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، ولم يتخذ صاحبة ولا ولداً.

ويشفع ذلك بمقتبسات كثيرة من كتب الزرادشتية تنبئ عن دعوة الحق التي يجيء بها النبي الموعود، وفيها إشارة إلى البادية العربية، ويترجم نبذة منها إلى اللغة الإنجليزية معناها بغير تصرف " إن أمة زردشت حين ينبذون دينهم يتضعضعون، وينهض رجل في بلاد العرب يهزم أتباعه فارس، ويخضع الفرس المتكبرين، وبعد عبادة النار في هياكلهم يولون وجوههم نحو كعبة إبراهيم التي تطهرت من الأصنام، ويومئذ يصبحون وهم أتباع للنبي رحمة للعالمين، وسادة لفارس ومديان وطوس وبلخ، وهي الأماكن المقدسة للزرادشتيين ومن جاورهم، وإن نبيهم ليكونن فصيحاً يتحدث بالمعجزات (١) .


(١) ص٤٧ من كتاب Mohammed in World Scriptures نقلاً من كتاب (مطلع النور) للأستاذ عباس محمد العقاد: ١٤-١٧.

<<  <   >  >>