وأما قوله عن الحديث: "منكر"، فلأنه من رواية ريحان بن سعيد، عن عباد، عن أيوب، عن أبي قلابة. وهذه الرواية تكلم فيها العلماء، وعدوها منكرة. قال البرديجي: فأما حديث ريحان، عن عباد، عن أيوب، عن أبي قلابة، فهي مناكير. وذكر ابن حبان ريحان هذا في الثقات، وقال: يعتبر حديثه من غير روايته عن عباد. وقال العجلي: ريحان الذي يروي عن عباد منكر الحديث. اهـ. من ثقات ابن حبان (٨/ ٢٤٥)، والتهذيب (٣/ ٣٠١ رقم ٥٦٣). قلت: وريحان بن سعيد بن المثنى، السامي، الناجي، أبو عصمة البصري هذا: صدوق ربما أخطأ -كما في التقريب (١/ ٢٥٥ رقم ١٢٨) -، قال عنه ابن معين: ما أرى به بأساً، وقال النسائي، وأبو حاتم: لا بأس به، وزاد أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال البرقاني، عن الدارقطني: ريحان بن سعيد بصري يحتج به، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فكأنه لم يرضه، وضعفه ابن قانع. / انظر الجرح والتعديل (٣/ ٥١٧ رقم ٢٣٣٥)، وسؤالات البرقاني للدارقطني (ص ٣٠ رقم ١٥١)، والموضع السابق من التهذيب. الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لاختلاط عباد، وتدليسه، وضعف رواية ريحان عنه كما سبق، والله أعلم.