للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا (١): «الإِمَامَةُ فِي الفِقْهِ وَدَقَائِقِه مُسَلَّمَةٌ إِلَى هَذَا الإِمَامِ، وَهَذَا أَمرٌ لاَ شَكَّ فِيْهِ».

وَلَيْسَ يَصِحُّ فِي الأَذْهَانِ شَيْءٌ ... إِذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إِلَى دَلِيلِ

وقال في ترجمة الإمام مالك - رَحِمَهُ اللهُ - (٢) بعد أن نقل عن الإمام الشافعي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - أنه قال: «العِلْمُ يَدُورُ عَلَى ثَلاَثَةٍ: مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ».

قُلْتُ: «بَلْ وَعَلَى سَبْعَةٍ مَعَهُم، وَهُمُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَشُعْبَةُ، وَالحَمَّادَانِ».

وذكر في ترجمته أيضًا (٣)، عن الإمام أبي يوسف أنه قال: «مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَمَالِكٍ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى».

ولما حكى في ترجمته (٤) الأسطورة التي تعزى إلى محمد والشافعي - رَحِمَهَا اللهُ تَعَالَى - في المقارنة بين علم مالك وأبي حنيفة - رَحِمَهَا اللهُ تَعَالَى -، ولفظها:

«ابْنُ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِي مُحَمَّدٌ: أَيُّهُمَا أَعْلَمُ، صَاحِبُنَا أَمْ صَاحِبُكُم؟ -يَعْنِي: أَبَا حَنِيفَةَ وَمَالِكًا، قُلْتُ: عَلَى


(١) ٦/ ٤٠٣.
(٢) ٨/ ٩٤.
(٣) ٨/ ٩٤.
(٤) ٨/ ١١٢، ١١٣.

<<  <   >  >>