للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله على حال أو رضراض؟ قال: ((حاله المسك ورضراضه التّوم) قال المنافق: لم أسمع كاليوم قلّما جرى ماء قطّ على حال أو رضراض إلاّ كان له نبتة. فقال الأنصاريّ: يا رسول الله هل له نبت؟ قال: ((نعم قضبان الذّهب) قال المنافق: لم أسمع كاليوم، فإنّه قلّما نبت قضيب إلاّ أورق، وإلاّ كان له ثمر.

قال الأنصاريّ: يا رسول الله هل من ثمر؟ قال: ((نعم ألوان الجوهر وماؤه أشدّ بياضًا من اللّبن وأحلى من العسل، إنّ من شرب منه مشربًا لم يظمأ بعده، وإن حرمه لم يرو بعده)).

الحديث أخرجه الدارمي (ج٢ ص٣٢٥)، وابن جرير (ج١٥ ص١٤٦)، والطبراني في "الكبير" (ج١٠ ص٩٨)، والحاكم (ج٢ ص٣٦٤) وقال: صحيح الإسناد، وعثمان بن عمير هو ابن (١) اليقظان، فتعقبه الذهبي فقال: لا والله، فعثمان ضعفه الدارقطني، والباقون ثقات.

وقال الحافظ ابن كثير في "النهاية" (ج٢ ص٢٤): تفرد به أحمد وهو غريب جدًا. وقال الهيثمي في "المجمع" (ج١ ص٣٦٢): رواه أحمد والبزار والطبراني وفي أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير وهو ضعيف.

قال أبوعبد الرحمن: عثمان بن عمير رديء المذهب كان يؤمن بالرجعة (٢) كما في "الميزان" و"تهذيب التهذيب"، فمثل هذا لا يصلح في


(١) في المستدرك، وصوابه: (أبواليقظان) كما في الميزان وتهذيب التهذيب.
(٢) النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (ج١ ص١٠١) عن الرجعة: هي بفتح الراء قال الأزهري وغيره: لا يجوز فيها إلا الفتح ... ومعنى إيمانه بالرجعة هو ما تقوله الرافضة وتعتقده بزعمها الباطل أن عليًا كرم الله وجهه في السحاب، فلا نخرج يعني مع من يخرج من ولده حتى ينادي من السماء: أن اخرجوا معه، وهذا نوع من أباطيلهم وعظيم من جهالاتهم اللائقة بأذهانهم السخيفة وعقولهم الواهية. اهـ ... =

<<  <   >  >>