الشواهد والمتابعات لاسيما وقد قال الدارقطني: متروك.
٢٩ - قال الحاكم رحمه الله (ج٤ ص٥٧٠): أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني (١) ثنا جدي ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ((تمدّ الأرض يوم القيامة مدًّا لعظمة الرّحمن، ثم لا يكون لبشر من بني آدم إلاّ موضع قدميه، ثم أدعى أوّل النّاس فأخرّ ساجدًا ثم يؤذن لي فأقوم فأقول: يا ربّ أخبرني هذا، لجبريل وهو عن يمين الرّحمن، والله ما رآه جبريل قبلها قطّ، إنّك أرسلته إليّ. قال: وجبريل ساكت لا يتكلّم حتّى يقول الله: صدق، ثمّ يؤذن لي في الشّفاعة فأقول: يا ربّ عبادك عبدوك في أطراف الأرض فذلك المقام المحمود)).
هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد أرسله يونس بن يزيد ومعمر بن راشد عن الزهري. ثم ذكره الحاكم رحمه الله مرسلاً من حديث يونس عن الزهري عن علي بن الحسين أن رجلاً من أهل العلم، ولم يسمّه، ومن حديث معمر عن الزهري عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله.
(١) ترجمة إسماعيل وجده في الأنساب للسمعاني، وقد ترجم الذهبي لإسماعيل في العبر (ج٢ ص٢٧٥) ووصفه بأنه ثقة عابد. وجده الفضل بن محمد، قال الحافظ في اللسان: قال أبوحاتم: تكلموا فيه. وقال الحاكم: كان أديبا فقيهًا عابدًا عارفًا بالرجال وهو ثقة لم يطعن فيه أحد بحجة. وقد سئل عنه الحسين بن محمد القباني فرماه بالكذب، وقال ابن الأخرم: صدوق غال في التشيع. اهـ مختصرًا.