للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قاله شعبة في حديث تعب في الرحلة من أجل أن يتحصل عليه، وانتهى به الأمر إلى أن الحديث من طريق شهر بن حوشب، فقال: أفسده عليّ شهر، ولو صح هذا لكان أحب إليّ من أهلي ومالي وولدي والناس أجمعين. أو بهذا المعنى. ذكر هذا الإمام الخطيب في كتابه "الرحلة" وكتابه "الكفاية" وذكر بعضه ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل (١) " في ترجمة شعبة. فالفائدة الواحدة عند المحب للعلم والذي يعرف قدر العلم خير من الدنيا وما فيها، بل عبّر بعض أهل العلم بأن تحصيل الفوائد لا يعادلها شيء في نفسه فيقول شعرًا:

سهري لتنقيح العلوم ألذّ لي ... من وصل غانية وطيب عناقي

وتمايلي طربًا لحلّ عويصة ... أشهى وأحلى من مدامة ساقي

وصرير أقلامي على أوراقها ... أحلى من الدوكاة والعشاق

وألذّ من نقر الفتاة لدفّها ... نقري لألقي الرّمل عن أوراقي

أأبيت سهران الدّجا وتبيته ... نومًا وتبغي بعد ذاك لحاقي

ثم بعد هذا جمْع ما تيسر من كتب اللغة، الكتب التى تشرح المفردات سواء كانت متعلقة بالحديث "كالنهاية" لابن الأثير و "الفائق" للزمخشري، أم كانت من قواميس اللغة "كالقاموس" و"تاج العروس" و"لسان العرب" وغير ذلك من الكتب التي لا بد أن يقتنيها فهو يحتاج


(١) الصحيح منه ما ذكره ابن أبي حاتم في المقدمة.

<<  <   >  >>