ثم بعد ذلك في بلدان أخرى، تضعها وتخرج ولا تراها، بل ربما ينهبون على الشخص وهو في سيارته. فهذا هو بسبب إقامة الحدود فجزاهم الله خيراً. وكما سمعتهم قبل قول الله عز وجل:{وَلَكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةٌ}(١)، فهكذا السارق إذا علم أنها ستقطع يده يكف عن سرقته، والزاني إذا علم أنه سيجلد إذا كان بكراً، أو يرمى إذا كان محصناً قلَّ ذلك، لا أقول أنه لا يوجد لكنه يقلُّ ذلك.
من ذلك أيضاً: تمكين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد رأينا في جريدة أن الملك فهداً حفظه الله تعالى أعطى للهيئة نحو ثلاثمائة سيارة، وقال لهم: أنتم هيئة ضبط، وأنتم المسئولون أمام الله سبحانه وتعالى. فجزاهم الله خيراً أحسنوا في هذا إلى بلدهم، وإلى أنفسهم، وإلى دولتهم.