للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهم فعلوا الأفاعيل باليمن، وإسماعيل بن المتوكل الجويهل استباح دماء من يخالفه خصوصًا أهل اليمن الأسفل واستباح أموالهم، وله رسالة بعنوان: "إرشاد السامع إلى جواز أخذ أموال الشوافع"، وقد رد عليه غير واحد من أهل بيت النبوة، وكان يقول وبئس ما قال: والله ما أخشى أن يحاسبني الله على ما أخذت من أموالهم ولكني أخشى أن يحاسبني الله على ما تركت لهم فهم أشقوا اليمن، ونحن نقول لهم: بحمد الله ما سفك دم منذ قامت الدعوة ولها قدر عشرين سنة، وأهل السنة ليسوا دعاة فتنة بخلاف أولئك.

وأنا آسف على اليمنيين كيف يستجيبون لأولئك السفاكين للدماء، نتحداهم أن ينكروا شيئًا مما قلناه. فمن هو المتطرف؟

وأما جماعة الجهاد، فتسمية في غير محلها، فإنه يجب على كل مسلم أن يجاهد إذا كان مقتدرًا؛ يقول الله تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ... ) [التوبة: ١١١].

كل المسلمين يجب عليهم أن يجاهدوا: (انفروا خفافًا وثقالًا

<<  <   >  >>