(٢) هو أحمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن يحيى بن محمد بن خلف الله التميمي، الداري القُسَنْطيني الأصل، ويعرف بالشمني (تقي الدين أبو العباس) مفسر، محدث، فقيه، أصولي متكلم، نحوي، أحد أئمة الحنفية. ولد بالإسكندرية في العشر الأخير من رمضان عام ٨٠١ هـ، وقدم القاهرة، وتوفي في ١٧ ذي الحجة عام ٨٧٢ هـ. من تصانيفه: منهج المسالك إلى ألفية ابن مالك في النحو، أوفق المسالك لتأدية المناسك، كمال الدراية في شرح النقاية في الفقه، شرح نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر في علوم الحديث وسماه العالي الرتبة شرح نظم النخبة، مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفا في السيرة، وغيرها، وله ترجمة في "معجم المؤلفين (٢/ ١٤٩)، الطبقات السنية (ص/١٤٥)، الأعلام (١/ ٢٣٠)، بغية الوعاة (١/ ٣٧٥)، المنهل الصافي (٢/ ١٠٠). (٣) غالب من ترجم للطحاوي من الحنفية كـ: الغزي و، القرشي، وابن قطلوبغا لم يشيروا إلى تعدد مختصر الطحاوي، وإنما يذكرون أن له مختصرا في الفقه ولع الناس بشرحه، وأما حاجي خليفة فقال في كشف الظنون: "ألفه: كبيرا وصغيرا". وقد وقفت على رسالة علمية في جامعة أم القرى مقدمة لنيل درجة الدكتوراه عن شرح مختصر الطحاوي للجصاص حقق صاحبها أن للطحاوي ثلاثة مختصرات كبير وصغير ووسيط، وأن المطبوع هو الصغير وليس الوسيط، وأن الذي شرحه الجصاص هو الوسيط الذي ولع به العلماء شرحا وتعليقا، ومن مميزات مختصر الطحاوي أنه أول متن في المذهب الحنفي كما ذكر المحقق أبو الوفاء الأفغاني، وأنه أبدعها وأحسنها تهذيبا وأصحها رواية عن أصحابه وأقواها دراية وأرجحها فتوى، وطريقة الطحاوي في مختصره أنه يعزو الأقوال لقائليها من أئمة المذهب ويرحج بينها، وقد يخالفها جميعا ويختار ما يؤدي إليه اجتهاده والكتاب مع صغر حجمه تجد فيه مسائل لا تجدها في كثير من المطولات المؤلفة بعده، ومع اختصاره لا يخلو من حجج الكتاب والسنة والقياس، وله شروح كثيرة منها شرح الجصاص، والسرخسي، والصيمري، والأقطع، وابن قطلوبغا، وغيرهم.