وكان الباعث إلى تأليف هذا الكتاب هو المشاركة في نصرة أم المؤمنين والتقدم به في المسابقة العالمية لأبناء أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - والتي أطلقها أستاذنا الشيخ الدكتور محمد العريفي، جزاه الله خير الجزاء، وملأ ميزانه بهذا العمل المبارك، وأقر عينه بثمرة سعيه في الدنيا والآخرة.
ويوم بدأت في نظم هذه الألفية، وفي كتابة الشرح كنت أعرف شيئا عن أمي عائشة - رضي الله عنها -، ولكني يوم انتهيت من الكتابة انتهيت وقد تعلمت كثيرا جدا عن أمي عائشة - رضي الله عنها - وتزودت بفوائد جمة في العقيدة والفقه والعلم والأدب والسيرة والتاريخ والفرق وفقه الحياة والتربية والإيمان وغير ذلك كثير جدا.
فكانت الكتابة عن أم المؤمنين - رضي الله عنها - فاتحة خير وبركة كثيرة لي، وأرجوا أن تكون كذلك لعموم المسلمين إن شاء الله تعالى، وأن ينفعني والمسلمين به في الدنيا
والآخرة، إنه سميع مجيب.
وقد وفقني الله تعالى فحصلت على جائزة البحوث المتميزة في تلك المسابقة، فرأيت أن أنشر هذه الألفية لينتفع بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ثم يتبع ذلك نشر الشرح الوافي لها قريبا إن شاء الله- تعالى-.
وأنا سائل كل أخ انتفع بشيء من هذا الكتاب أن يدعوا لي، ولوالدي، ولمشايخي، وللمسلمين بالمغفرة والقبول ودخول الجنة دار النعيم.
هذا وما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطإ أو زلل فمني، وأستغفر الله، وأتوب إليه.
والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين.