للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى قتل ابن علي بن الفضل وأخذ بنات ابن فضل سبيًا وكنّ ثلاثًا وملك المذيخرة عنوة، وزالت الباطنية عن مخلاف يعفر.

وقال عمر بن علي بن سمرة الجعدي في ((طبقات فقهاء اليمن)) ص (٧٥): ثم لحق اليمن كله في آخر المائة الثالثة وأكثر المائة الرابعة فتنتان عظيمتان:

فتنة القرامطة: وقد عمت العراق والشام والحجاز وإن اختلف تأثيرها في البلدان فملك هذا المخلاف اليمني علي بن الفضل لعنه الله، وأظهر فيه ما هو منسوب إليه ومشهور عنه على منبر جامع الجند بقوله:

خذي الدف يا هذه والعبي ... وغني هزاريك ثم اطربي

تولى نبيّ بني هاشم ... وهذا نبيّ بني يعرب

لكل نبي مضى شرعة ... وهذي شرائع هذا النبي

فقد حط عنا فروض الصلاة ... وحطّ الصيام ولم يتعب

وحط الذنوب على قاتل ... ولو كان من قبل قاتل نبي

أحل البنات مع الأمهات ... ومن فضله زاد حل الصبي

إذا الناس صلوا فلا تنهضي ... وإن صوّموا فكلي واشربي

ولا تطلبي السعي عند الصفا ... ولا زورة القبر في يثرب

ولا تمنعي نفسك المعرسين ... من الأقربين ومن أجنبي

فكيف تحلي لهذا الغريب ... وصرت محرمةً للأب

أليس الغراس لمن ربّه ... وسقّاه في الزمن المجدب

<<  <   >  >>