قال البخاري رحمه الله (ج٢ ص٤٢٧): حدّثنا سعيد بن أبي مريم. قال: حدّثنا أبوغسّان. قال: حدّثني أبوحازم، عن سهل، قال: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقًا، فكانت إذا كان يوم جمعة تنْزع أصول السّلق فتجعله في قدر ثمّ تجعل عليه قبضةً من شعير تطحنها فتكون أصول السّلق عرقه، وكنّا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلّم عليها، فتقرّب ذلك الطّعام إلينا فنلعقه، وكنّا نتمنّى يوم الجمعة لطعامها ذلك. اهـ
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٢ ص٣٢٤): حدّثنا عبد الصّمد، حدّثني أبي، حدّثنا الجريريّ، عن عبد الله بن شقيق. قال: أقمت بالمدينة مع أبي هريرة سنةً. فقال لي ذات يوم ونحن عند حجرة عائشة: لقد رأيتنا وما لنا ثياب إلا البراد المفتّقة، وإنّا ليأتي على أحدنا الأيّام ما يجد طعامًا يقيم به صلبه، حتّى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشدّه على أخمص بطنه، ثمّ يشدّه بثوبه ليقيم به صلبه، فقسّم رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ذات يوم تمرًا، فأصاب كلّ إنسان منّا سبع تمرات فيهنّ حشفة، فما سرّني أنّ لي مكانها تمرةً جيّدةً، قال: قلت: لم؟ قال: تشدّ لي من مضغي. اهـ
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، والجريري هو سعيد بن إياس مختلط، ولكن عبد الوارث بن سعيد سمع منه قبل الاختلاط، كما في ((الكواكب النيرات)).
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج١ ص٥٥): حدّثنا أبوبكر بن النّضر بن أبي النّضر. قال: حدّثني أبوالنّضر هاشم بن القاسم، حدّثنا عبيد الله الأشجعيّ، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرّف، عن أبي صالح،