للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما طريق أبي حنيفة.

فأخرجها الخصكفي في مسند أبي حنيفة عن ابن أبي السري العسقلاني، عن المقري، عن أبي حنيفة، عن القاسم عن أبيه عن جده عبد الله.

وذكر الدارقطني أن عبد الله بن بزيغ تابع المقري فيه عن أبي حنيفة به.

وهذه طريق ضعيفة، لا تثبت لأوجه:

الأول: أن ابن أبي السري، هو محمد بن المتوكل صدوق، له أوهام كثيرة.

الثاني: أن عبد الله بن بزيغ، قال ابن عدي: ليس بحجة، وعامة أحاديثه ليست بمحفوظة.

وقال الساجي: ليس بحجة.

الثالث: ضعف الإمام في الرواية مع الاعتذار للحنفية، فإنه لا يجوز طرح تضعيفه الوارد عن جمهور الأئمة. وما كنت سأورد ذكر من ضعفه، لولا علمي بالطعن علي إن لم أذكر ذلك.

قال الإمام البخاري: تركوه، [التاريخ الكبير (٨/ ٣٤٦٣].

وقال الإمام مسلم: مضطرب الحديث، ليس له كبير حديث صحيح.

[الكنى: الورقة ٣١].

<<  <   >  >>