للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠٦ - يَحْيَى وَحَدَّثَنِي اَلْمُعَلَّى عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ اِبْنُ عُمَرَ قَالَ: "إِنَّ اَلشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ اَلْفَجْرُ، فَإِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَطْلُعَ تَقَاعَسَتْ حِينَ تَغْرُبُ بِالْعَمْدِ وَتَقُولُ: يَا رَبِّ إِنِّي إِذَا طَلَعْتُ عُبِدْتُ دُونَكَ: فَتَطْلُعُ عَلَى وَلَدِ آدَمَ فَتَجْرِي حَتَّى يَأْتِيَ اَلْمَغْرِبُ فَتُسَلِّمُ فَيَرُدُّ عَلَيْهَا وَتَسْجُدُ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ لَهَا فَتَجْرِي إِلَى اَلْمَشْرِقِ، وَالْقَمَرُ كَذَلِكَ، حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهَا يَوْمٌ تَغْرُبُ فِيهِ فَتُسَلِّمُ، فَلَا يُرَدُّ عَلَيْهَا، وَتَسْجُدُ فَلَا يُنْظَرُ إِلَيْهَا، وَتَسْتَأْذِنُ فَلَا يُؤْذَنُ لَهَا فَتُحْبَسُ حَتَّى يَأْتِيَ اَلْقَمَرُ فَيُسَلِّمُ فَلَا يُرَدُّ عَلَيْهِ وَيَسْجُدُ فَلَا يُنْظَرُ إِلَيْهِ ثُمَّ يَسْتَأْذِنُ فَلَا يُؤْذَنُ لَهُ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمَا: اِرْجِعَا مِنْ حَيْثُ جِئْتُمَا فَيَطْلُعَانِ مِنْ اَلْمَغْرِبِ كَالْبَعِيرَيْنِ اَلْمُقْتَرِنَيْنِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَاَلْآيَةَ".

<<  <   >  >>