للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال (١): «قدم الأندلس وحدث بشرقيها عن أبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن البر التميمي، وكان أديبا شاعرا، وتوفى يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر سنة ٤٩٣».

وقد حفظ لنا البلوى في كتابه (٢) عنوان رسالته، وهو «حديقة البلاغة، ودوحة البراعة، المورقة أفنانها، المثمرة أغصانها، بذكر المآثر العربية، ونشر المفاخر الإسلامية، والرد على ابن غرسية فيما ادعاه للأمم العجمية». وعرف هذا العنوان أيضا صاحب كشف الظنون.

[ردود تاريخية]

وأعنى بها الردود التي حفظ التاريخ أسماءها ولم نصل بعد إليها.

١ - رد الفقيه أبى مروان عبد الملك بن محمد الأوسي. ذكره البلوى وصاحب كشف الظنون، وعنوانه «رسالة الاستدلال بالحق، في تفضيل العرب على جميع الخلق، والذب والانتصار، لصفوة اللّه المهاجرين والأنصار».

٢ - رد الكاتب ذي الوزارتين أبى عبد اللّه محمد بن أبي الخصال الغافقي المتوفى سنة ٥٤٠ سمى رسالته «خطف البارق وقذف المارق، في الرد على ابن غرسية الفاسق، في تفضيله العجم على العرب، وقرعه النبع بالغرب». ذكرها البلوى وصاحب كشف الظنون، وقد رآها البلوى (٣) وقال: «فأما ابن أبي الخصال، فأخنى عليه وصال، بحجاج أمضى من النصال، ما له عنها انفصال».

وقال ابن الأبار (٤) في ترجمة ابنه عبد الملك: «ووجدت سماعه من أبيه في نسخة من رسالته التي رد فيها على ابن غرسية في جمادى الآخرة سنة ٥٢٨».

٣ - رد أبى محمد عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي الغرناطي، وكان


(١) الصلة رقم ٨٣٥.
(٢) ألف باء ١: ٣٥٠.
(٣) ألف باء ١: ٣٥١.
(٤) تكملة الصلة رقم ١٧٠٠.

<<  <   >  >>