خراسان، وكان غازان ميالاً لأهل السنة (ولابن تيمية عدة وقائع معه) واستمر حكمه مدة ثمان سنين وعشرة أشهر إلى أن توفي في شوال سنة ٧٠٣، وتولى بعده أخوه خدابنده في شهر ذي الحجة من نفس العام. وقد استمر خدابنده بعض الوقت مقيماً على السنة إلى أن كانت سنة ٧٠٩ حينما انتقل إلى مذهب الشيعة) بسبب الرافضي (ابن المطهر) الذي ألف له كتاب: " منهاج الكرامة " ودعاه فيه إلى اعتناق مذهب الرافضة بعد أن حسنه له وقبح صورة مذهب أهل السنة في عينه.
وكتاب " منهاج الكرامة " يتحدث فيه الرافضي عن مسألة ألإمامة التي يقول عنها بأنها (أهم المطالب في أحكام الدين، وأشرف مسائل المسلمين) ويلخص لنا الرافضي كتابه أو رسالته في هذه المسألة بقوله: (وسميتها " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة " ورتبتها على فصول:
الفصل الأول: في نقل المذاهب في هذه المسألة.
الفصل الثاني: في أن مذهب الإمامية واجب الاتباع.
الفصل الثالث: في الأدلة على إمامة علي رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.