رماني الدهر بالأزراء حتى ... فؤادي في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابتني سهام ... تكسرت النصال على النصال
وهان فما أبالي بالرزايا ... لأني ما انتفعت بأن أبالي
قلت: ولكن الله القائل (إن الله يدافع عن الذين آمنوا)
لم تزل سنته ماضية في أن يهيئ لأوليائه من يقوم بالذب عنهم، أحياءً وأمواتاً.
فقد قيض لشيخ الإسلام تلاميذ بررة، وأنصاراً متلاحقين يدفعون تهم الأعداء عن عرض الشيخ - رحمه الله -
والكتب التي ألفت في رد خصوم الشيخ كثيرة جداً، ليس هذا موضع استقصائها.
وهذه الرسالة التي قمت بإعدادها - راجياً أن تسلك مسالكهم - هي في دفع تهمة وفرية على شيخ الإسلام، افتراها خصومه عليه عندما ألف كتابه العظيم (منهاج السنة) .
فهؤلاء الخصوم عندما قرأوا كتابه لم يفهموه حق الفهم - أو فهموه وغاضهم ما فيه، أو لحسدهم وبغيهم - فانقلبت حسنات الشيخ - في تأليفه لهذا الكتاب - عندهم إلي سيئات.