للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:

١٠٧- وما أتى في النص من أشراط ... فكله حق بلا شطاط

١٠٨- منها الإمام الخاتم الفصيح ... محمد المهدي والمسيح

١٠٩- وأنه يقتل الدجال ... بباب لدٍ خل عن جدال

ــ

الشرح

قال رحمه الله تعالى: (وما أتى في النص من أشراط) (ما) مبتدأ، يعني الذي أتى، و (من) بيان لـ ((ما)) ، فهي بيانية، وجملة (فكله حق) خبر المبتدأ، يعني كل ما أتى في النص من أشراط الساعة فكله حق (بلا شطاط) ، يعني بلا شطط في اعتقاده، ولا في المنازعة فيه، بل يجب أن يكون مسلماً.

وأشراط الساعة: علاماتها الدالة على قربها، وهي أنواع: منها ما مضى، ومنها ما هو حاضر، ومنها ما هو مستقبل. والمراد بها هنا التي في المستقبل، يعني الأشراط الكبيرة العظمى وإنما قدم الله تعالى لها أشراطاً لعظمها وأهميتها وهذه الأشراط هي مُقدِّمات - أو مقدَّمات - بين يديها من أجل أن ينتبه الناس ويستعدوا لها.

قال: (منها) أي من أشراط الساعة، (الإمام الخاتم الفصيح محمد المهدي) الإمام: يعني الذي يؤم الناس؛ لا في الصلاة ولكن في القيادة، فيكون إماماً لهم أعظم كالخليفة، وهذا الإمام يقول: إنه (الخاتم) أي للأئمة؛ لأنه لا إمام بعده، فهو خاتم الأئمة، واسمه يقول: محمد ولقبه المهدي؛ لأن الذي هداه