٦- وبعد فاعلم أن كل العلم ... كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي
٧- لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل لفهمه لم يبتغ
ــ
الشرح
قوله:(وبعد فاعلم) بعد: أي بعد ما ذكر من الحمد والثناء على الله عز وجل، والصلاة والسلام على رسوله وآله، (فاعلم ... ) وبعدها مضمومة ضمة بناء؛ لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، وهذه الكلمات - بعد وأخواتها - يقول النحويون فيها إنها لا تخلو من أربع حالات:
الحال الأولى: أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه وحينئذ تبنى على الضم.
الحال الثانية: أن يحذف المضاف إليه وينوى لفظه وحينئذ تعرب بالحركات غير منونة، فتجر في حال الجر؛ وتنصب في حال النصب، وما أمكن أن يرفع منها يرفع في حال الرفع لكن غير منون؛ لأنه قد نوى لفظ المضاف إليه، والكلمة إذا أضيفت لا تنون، كما قيل:
كأني تنوين وأنت إضافة فأين تراني لا تحل مكاني
الحال الثالثة: أن يذكر المضاف إليه فتعرب بالحركات حسب العوامل ولكن بغير تنوين.
الحال الرابعة: أن يحذف المضاف إليه ولا ينوى لا لفظه ولا معناه،