على الرجز؛ لان الرجز خفيف عند القراءة، وسهل عند النظم، لان غير الرجز لابد أن يلتزم الإنسان قافية معينة، وهذا قد يصعب على الإنسان غير الشاعر، أما الرجز فكل بيت له قافية معينة، لا يحتاج الراجز ألا إلى مراعاة الشطر الأول واشطر الثاني فقط.
قال:(لأنه يسهل للحفظ) هذه فائدة؛ فالنظم يسهل للحفظ أكثر من النثر.
وقوله:(كما يروق للسمع) يروق يعني يحسن ويطرب له السمع، ولهذا لو جاء إنسان يقرأ خطبة قراءة عادية لا تجد أنه يهز مشاعرك، أو يوجب انتباهك، لكن إذا كان نظما فإنه يروق لك.
أما قوله:(ويشفي من ظما) فكون هذا خاصا بالشعر فيه نظر، لان الشفاء من الظمأ يكون في الشعر ويكون في النثر، لكن لعله يريد رحمه الله تكميل البيت بهذه الجملة، وإلا فإن الشفاء من الظمأ يكون في النثر وفي النظم، بل قد يكون في النثر أكثر، لان النظم أحيانا يضطر فيه الناظم إلى استعمال عبادات أو تركيبات من الكلام توجب تعقيد المعنى وعدم فهمه.