للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلتفخري مصرُ

سَمِعْتُ نَحِيبًا فِي دِمَائِي لَهُ كِبْرُ ... فَنَادَيْتُ: مَا هَذَا؟! أَجَابَتْ: أَنَا مِصْرُ

فَقُلْتُ: لِمَ النَّحِيبُ يَا غُرَّةَ الدُّنَى؟ ... وَهَا أَنَذَا فَخَبِّرِينِيَ مَا الأَمْرُ؟

فَقَالَتْ: قُيُودِي آلَمَتْنِي وَقَدْ سَئِمْـ ... ـتُ ذُلاًّ وَحُكْمًا طَاغِيًا شَرْعُهُ الْقَهْرُ

فَقُلْتُ: وَكَيْفَ الذُّلُّ؟ إِنَّكِ حُرَّةٌ ... وَهَا هُمْ بَنُوكِ الْحَاكِمُونَ فَمَا الضُّرُّ؟

فَقَالَتْ: خِدَاعٌ مَا بَنِيَّ هُمُ وَهَلْ ... مِنِ ابْنٍ يَبِيعُ الأُمَّ مِنْهُ لَهَا الْغَدْرُ؟!

فَإِنَّهُمُ أَيْدِي عَدُوِّي وَكَيْدُهُ ... فَزَانُوا قُيُودِي بِالطِّلا لَوْنُهُ التِّبْرُ

<<  <   >  >>