للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعندي أَنه لا يوثق بنقل هذا الرجل إِخراجاً أَو تعليقاً؛ لاختلال أَمانته، وفساد مشربه.

من أَجل ذلك رأَيت تحرير هذا التقديم حاوياً لأُمور ثلاثة:

الأَول: أَن ابن أَبي زيد -رحمه الله تعالى- قد أَلقى الله عليه من نوره، فهو صاحب عقيدة سلفية سُنَية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة الحديد، الآية: ٢٨].

الثاني: أَن مقدمة رسالته في التوحيد، جارية على طريقة السلف ولزوم السنة والأَثر، مشرقة بالحق، وصحة المعتقد.

الثالث: أَن إِخراج "مُعلم المحككين" لها، مدخولة بتحريفه لمبناها، وتحويله لمعناها: مُعَارَضَةَ منه للنور بالظلمة، وللصحة بالزمانة، وللحق الجلي بالشبهة الواهية.

كل هذا نظير ما صنعه "قُدْوَتُهُ الكوثري" في "الأَسماء

<<  <   >  >>