والصفات" للبيهقي (١)، فإِنه حَوَّله وَحَرَّفَه إِلى حمل مذهب السلف على التفويض، وهذا من الظلم العظيم للصحابة الأَبرار من المهاجرين والأَنصار، ومن تبعهم بإِحسان، لكنه الهوى وفساد المشرب، والمهم أَن يعرف طلاب العلم أَن ما هنا جزء مما هنالك، نعوذ بالله من الهوى وأَهله.
وهنا أَقول: وإننا في هذه الأَيام نشاهد: "كوثرية ولا مُعَلِّمِيَّ لها" نرى هؤلاء الأَصاغر، رابضين بين أَهل السنة، تمتد أَيديهم إِلى كتب أَعلامها، وَيَتَلَصَّصُون ساعة الغفلة فيها، فيصعدون على أَكتافها، ويتحرشون بهم بواسطتها، وينفثون ما لديهم من هوى وبدعة في حواشيها؛ لأَنهم لما رأَو أَن نشر كتب الخلف يقطع عليهم الطريق صارت النقلة بهذه"العقيدة التجار" إِلى التحشية على كتب السلف ليصلوا إِلى تَلْوِيث اعتقاد أَولاد المسلمين: "أَهل السنة" بتحريف تلكم الواسطة.
(١) انظر مقدمة الألباني- أثابه الله- لـ "مختصر العلو" للذهبي: (ص / ٣٦ - ٤٠).