للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحوادث التي حصلت في بلاد فارس والتي حدثت في سنوات السيرة نفسها «١٩» .

وهذا مما يدل على أن ابن خياط لم يقتصر بحديثه على تأريخ المسلمين والحوادث التي جرت في بلاده بل خرج من هذه الدائرة إلى التعرض لحوادث حصلت في أقاليم مجاورة في بلاد الإسلام في تلك المدة.

كان إتباع ابن خياط لهذا المنهج بهذه الوتيرة لكل حوادث التأريخ الإسلامي ابتداء من سيرة الرسول وانتهاء بحوادث عصره، لم يكن وليد الساعة بل هو نتيجة لتجارب مسبقة من هذا المنط بالكتابة التأريخية «٢٠» .

٣. إيراد أسماء بعض الأعلام الذين ولدوا أو توفوا في بعض السنوات التي تعرض لحوادثها «٢١» ، وهذا الأمر يعد فاتحة لمن أتى بعده من الذين اهتموا بإيراد أسماء الوفيات في حوادث كل سنة تعرضوا لذكر حوادثها «٢٢» .

٤. التوفيق بين ما إنتهجه المحدثون والإخباريون في عرض الحوادث التأريخية، وذلك أنه يسند الخبر إذا تعلق الأمر بحادثة اختلفت فيها الروايات «٢٣» ، علما أنه يسترسل في ذكر بعضها من دون الإشارة إلى من ذكر هذه الحادثة من الرواة


(١٩) ينظر، المصدر نفسه، ص ٤١، ٥٧- ٥٨.
(٢٠) ينظر، مصطفى، التأريخ العربي والمؤرخون، ١/ ٢٣٦.
(٢١) ينظر، التأريخ، ص ١٢، ٢٤- ٢٥، ٤١، ٥٦، ٥٧، ٥٨.
(٢٢) ينظر، البخاري، التأريخ الكبير، ١/ ١، ص ٧- ١١، ابن الجوزي، المنتظم، مجلد ٢، ورقة ١٤٣، مجلد ٣، ورقة ٢٩، ٥١، ٦٥، ٦٧، ٨٢، ١١٨.
(٢٣) ينظر، التأريخ، ص ٨- ١١، ٤٤، ٥٠- ٥١، ٥٢- ٥٣، ٥٧، ٥٩- ٦١.

<<  <   >  >>