للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المصادر المعتمدة في بداية الكتب «٧٥» ، واستمرت هذه الظاهرة حتى وقت متأخر «٧٦» .

٣. عرض ابن شهر آشوب في هذه السيرة الأشعار التي قيلت في حوادث السيرة «٧٧» ، إذ أشار في بداية كتابه إلى هذا المنحى قائلا: " ثم وشمت هذه الأخبار بشواهد الأشعار" «٧٨» ، أما الطبرسي فقد كانت الشواهد الشعرية التي ذكرها في سيرته للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم قليلة اذا ما قورنت بالاشعار التي ذكرها ابن شهر آشوب «٧٩» .

هذه هي أوجه الاختلاف بين منحى كل من ابن شهر آشوب والطبرسي في كتابة السيرة النبوية ضمن كتب سير أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .

لم تقتصر السيرة التي كتبها ابن شهر آشوب على هذه المحاور التقليدية والمألوفة في المصنفات العديدة التي سبقته في الكتابة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم سواء أكانت مستقلة أم مدمجة، بل وجدنا في طياتها منحى تطوريا في كتابة السيرة بعامة نضيفه إلى اوجه الاختلاف التي عرضناها آنفا بين السيرة التي كتبها هو والتي كتبها الطبرسي وقد تمثل هذا المنحى التطوري بجوانب عدة:


(٧٥) ينظر، المسعودي، التنبيه والاشراف، ص ٤- ٥ ابن عبد البر، الاستيعاب، ١/ ٢٠- ٢٥، العظيمي، التأريخ، ورقة، ٥١- ٥٢.
(٧٦) ينظر، الكلاعي، الاكتفا في مغازي الرسول، ١/ ٢- ٧، ابن سيد الناس، عيون الأثر، ٢/ ٣٣٢- ٣٢٥، الصفدي، الوافي بالوفيات، ١/ ٣- ٢٥.
(٧٧) ينظر، مناقب آل أبي طالب، ١/ ١٨، ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣، ٢٥، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٣٠، ٣٢، ٣٤، ٣٦، ٣٩- ٤٠.
(٧٨) ينظر، المصدر نفسه، ١/ ١٣.
(٧٩) ينظر، إعلام الورى، ص ٢٣، ٢٨، ٣٤، ٣٥، ٣٧، ٤٨، ٥٥، ٥٨، ٩٥، ١٠٠- ١٠١.

<<  <   >  >>